للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقال بكسر الحاء وفتح اللام وقال الحربي بفتح الحاء وإسكان اللام وهو جمع حلقة، بإسكان اللام على المشهور، وحكي فتحها واتفقوا على أن فتحها ضعيف.

(ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت) أي في أي مكان نزلت.

(من ابن أم عبد) كانت أمه تكنى "أم عبد" و"أم عبد الله" بنت عبدود.

(ومن أبي بن كعب) سيأتي الكلام عنه في الباب التالي.

(ومن سالم مولى أبي حذيفة) وكان من أهل فارس أعتقته مولاته زوج أبي حذيفة فتبناه أبو حذيفة ولذلك يعد من المهاجرين ولما كانت معتقته أنصارية عد من الأنصار ويعد في العجم وهو من خيار الصحابة وكان يؤم المهاجرين بقباء وفيهم عمر، قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وروي أنه هاجر مع عمر بن الخطاب ونفر من الصحابة من مكة وكان يؤمهم إذا سافر معهم لأنه كان أكثرهم قرآنا وروي أن عمر لما طعن قال: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى شهد بدرا وقتل يوم اليمامة شهيدا هو ومولاه أبو حذيفة وجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر سنة اثنتي عشرة من الهجرة.

(ومن معاذ بن جبل) الأنصاري الخزرجي الإمام المقدم في علم الحلال والحرام كان من أجمل الرجال شهد بدرا وهو ابن إحدى وعشرين سنة وأمره النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن وقدم منها في خلافة أبي بكر وكانت وفاته بالطاعون في الشام سنة سبع عشرة وعمره أربع وثلاثون سنة روي أن عمر رضي الله عنه قال: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ.

-[فقه الحديث]-

-[يؤخذ من الأحاديث]-

١ - فيه منقبة من مناقب عبد الله بن مسعود ففي الرواية الثانية والثالثة ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك يستلزم فضله وفي الرواية الرابعة والخامسة أنه كان يؤذن له يوم لا يؤذن لغيره ويسمح له يوم لا يسمح لغيره وفي الرواية الثامنة والتاسعة تقديمه في القراءة على غيره.

٢ - وفي الرواية السادسة والسابعة استحباب الرحلة في طلب العلم والذهاب إلى الفضلاء حيث كانوا.

٣ - قال النووي: فيه جواز ذكر الإنسان نفسه بالفضيلة والعلم ونحوه للحاجة وأما النهي عن تزكية النفس فإنما هو لمن زكاها ومدحها لغير حاجة بل للفخر والإعجاب وقد كثرت تزكية النفس من الأماثل عند الحاجة كدفع شر عنه بذلك أو تحصيل مصلحة للناس أو ترغيب في أخذ العلم عنه أو نحو ذلك فمن المصلحة قول يوسف عليه السلام {اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ

<<  <  ج: ص:  >  >>