والمستحسن عندهم عدم ذكر "لا" أو ذكر جملتها: لم تغضبنا، أو ذكر واو الاستئناف بينها وبين الدعاء، فيقال: لا، ويغفر الله لك، وتسمى واوات الأصداغ على خدود الملاح، أي هذه الواو في حسنها تشبه ما تعمله الجميلات من لي شعيرات على الخد تشبه الواو لإبراز جمالهن.
(يا أخي) كان المناسب أن يقولوا: يا أخانا، لأنهم جمع، لكن روعي أن كل واحد منهم قال هذا القول على الاستقلال.
قال النووي:"يا أخي" ضبطوه بضم الهمزة على التصغير، وهو تصغير تحبيب وترقيق وملاطفة، وفي بعض النسخ بفتح الهمزة.
-[فقه الحديث]-
١ - في الحديث فضيلة ظاهرة لسلمان وصهيب وبلال ورفقتهم هؤلاء.
٣ - وفيه رقة قلب أبي بكر، وحرصه على دوام المودة بينه وبين جميع المسلمين.
٤ - وفيه التلطف في النداء، واستخدام لفظ "يا أخي" و"يا إخوتي" تمهيدا للطلب.
٥ - وفيه الصفح والتسامح، والرد بالدعاء بالخير.
وقد أخرج البخاري في مناقب بلال بن رباح قول النبي صلى الله عليه وسلم لبلال:"سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة". وكان عمر يقول: أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا - يعني بلالا.
وقد قدمت في المعنى العام من فضائل سلمان وصهيب وبلال ما يغني عن الإعادة.