(ركبت عائشة بعيرا فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده) بضم التاء وفتح الراء وتشديد الدال الأولى أي تمنعه وتدفعه بشدة وعنف
-[فقه الحديث]-
يقول النووي في هذه الأحاديث فضل الرفق والحث على التخلق به وذم العنف والرفق سبب كل خير
ويقول وفي الحديث تصريح بتسمية الله سبحانه وتعالى برفيق قال المازري لا يوصف الله سبحانه وتعالى إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وأما ما لم يرد إذن في إطلاقه ولم يرد منع في وصف الله تعالى به ففيه خلاف منهم من قال يبقى على ما كان قبل ورود الشرع فلا يوصف بحل ولا حرمة ومنهم من منع قال وللأصوليين المتأخرين خلاف في تسمية الله تعالى بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بخبر الآحاد فقال بعض حذاق الأشعرية يجوز لأن خبر الواحد عنده يقتضي العمل وهذا عنده من باب العمليات لكنه يمنع إثبات أسمائه تعالى بالأقيسة الشرعية وإن كانت يعمل بها في المسائل الفقهية وقال بعض متأخريهم يمنع ذلك فمن أجاز ذلك فهم من مسالك الصحابة قبولهم ذلك في مثل هذا ومن منع لم يسلم ذلك ولم يثبت عنده إجماع فيه فيبقى على المنع
قال المازري فإطلاق "رفيق" إن لم يثبت بغير هذا الحديث الآحاد جرى في جواز استعماله في الخلاف الذي ذكرنا
قال ويحتمل أن يكون "رفيق" صفة فعل وهي ما يخلقه الله تعالى من الرفق لعباده اهـ
قال النووي والصحيح جواز تسمية الله تعالى رفيقا وغيره مما يثبت بخبر الواحد وقد قدمنا هذا واضحا في كتاب الإيمان في حديث "إن الله جميل يحب الجمال" في باب تحريم الكبر