للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما زاح عني الباطل ... فأجمعت صدقه) أي جزمت بذلك وعقدت عليه عزمي وقصدي وفي رواية "وعرفت أنه لا ينجيني منه إلا الصدق"

(حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك) أي اشتريت راحلتك وأعددتها للخروج وفي رواية "فأعرض عني فقلت يا نبي الله لم تعرض عني فوالله ما نافقت ولا ارتبت ولا بدلت قال فما خلفك"

(ولقد أعطيت جدلا) أي فصاحة وقوة كلام بحيث أخرج عن عهدة ما ينسب إلي بما يقبل ولا يرد

(ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله والله ما كان لي عذر ... ) "تجد علي فيه" بكسر الجيم وتخفيف الدال أي تغضب وإني أرجو أن يعقبني الله خيرا وأن يثبتني عليه

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت ... فوالله مازالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع ... فأكذب نفسي) أي أخذوا يلومونني أشد اللوم

(قالوا مرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي) قال النووي هكذا هو في جميع نسخ مسلم "العامري" وأنكره العلماء وقالوا هو غلط وصوابه "العمري" بفتح العين وإسكان الميم من بني عمرو بن عوف وأما قوله "مرارة بن ربيعة" فكذا وقع في نسخ مسلم وفي البخاري "ابن الربيع" قال ابن عبد البر يقال بالوجهين

قيل كان سبب تخلف ابن ربيعة أنه كان له حائط فزهى فقال في نفسه قد غزوت قبلها فلو أقمت عامي هذا فلما تذكر ذنبه قال اللهم إني أشهدك أني قد تصدقت به في سبيلك وقيل سبب تخلف هلال أنه كان له أهل تفرقوا ثم اجتمعوا فرغب في الإقامة معهم بعد فراق طويل فلما تذكر ذنبه قال اللهم لك علي أن لا أرجع إلى أهل ولا مال

(أيها الثلاثة) قال القاضي هو بالرفع وموضعه نصب على الاختصاص

(حتى تنكرت لي في نفسي الأرض) معناه تغير علي كل شيء حتى الأرض فإنها توحشت علي

(حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة) أي علوته وصعدت سوره

(أنشدك بالله) بفتح الهمزة وضم الشين أي أسألك الله وأصله من النشيد وهو الصوت

(إذا نبطي من نبط أهل الشام) النبط والأنباط والنبيط فلاحو العجم

<<  <  ج: ص:  >  >>