(ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك)"المضيعة" بكسر الضاد وبإسكانها وفتح الياء لغتان أي في موضع يضيع فيه حقك وقوله "نواسك" بالجزم في جواب الأمر وفي نسخة "نواسيك" أي ونحن نواسيك
(فتياممت بها التنور فسجرتها) قال النووي هكذا هو في جميع نسخ بلادنا وهي لغة في تيممت ومعناهما قصدت ومعنى "سجرتها" أحرقتها وأنث الضمير لأنه أراد الصحيفة
(واستلبث الوحي) أي أبطأ وتأخر
(فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر) يستعمل هذا اللفظ في كناية الطلاق وهو هنا لم يرد به الطلاق وهي أم أولاده الثلاثة عبد الله وعبيد الله ومحمد
(وأنا رجل شاب) أقدر على خدمة نفسي ولست مثل هلال فعذره لا يصلح عذرا لي
(سمعت صوت صارخ أو في على سلع) أي صعده وارتفع عليه و"سلع" بفتح السين وإسكان اللام جبل معروف بالمدينة وفي رواية "وكنت قد ابتنيت خيمة في ظهر سلع فكنت أكون فيها نهارا"
(يا كعب بن مالك أبشر) في رواية عند أحمد "إذ سمعت رجلا على الثنية يقول كعبا كعبا حتى دنا مني فقال بشروا كعبا" وفي رواية الواقدي أن الذي أوفى على سلع كان أبا بكر الصديق فصاح قد تاب الله على كعب
(فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء الفرج) في رواية "فخر ساجدا يبكي فرحا بالتوبة"
(فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر) أي أعلمهم وفي رواية "فأنزل الله توبتنا على نبيه حين بقي الثلث الأخير من الليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة وكانت أم سلمة محسنة في شأني معنية بأمري فقال يا أم سلمة تيب على كعب قالت أفلا أرسل إليه فأبشره قال إذا يحطمكم الناس فيمنعونكم النوم سائر الليلة حتى إذا صلى الفجر آذن بتوبة الله علينا"
(فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من أسلم قبلي وأوفى الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما) قيل الذي خرج على فرسه الزبير بن العوام