كاذبون ونزل فيهم القرآن الكريم في سورة سميت باسمهم ومن قبل خانوا الله ورسوله عند الخروج إلى غزوة أحد فخذلوا الضعفاء ورجعوا بثلث جيش المسلمين وواسى الله المسلمين بقوله {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة}[التوبة ٤٧]
ونزلت آيات كثيرة تكشف أستارهم ليأخذ المسلمون حذرهم منهم لكن مع إحسان معاملتهم وكانت هذه الأحاديث التي تحكي بعض تحركاتهم وموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين منهم
-[المباحث العربية]-
(خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر) سبق عنه الحديث وأن السفر كان غزوة بني المصطلق وقيل تبوك
(أصاب الناس فيه شدة) سبق أن وضحنا أن الشدة كانت حمية الجاهلية بين الأوس والخزرج بسبب غلام من هؤلاء وغلام من هؤلاء وعلى القول بأنها تبوك فإن الشدة العسر
(حتى ينفضوا) أي ينفردوا
(من حوله) قال زهير وهي قراءة من خفض "حوله" أي بكسر الميم في "من" قال النووي واحترز به عن القراءة الشاذة بفتح "من" قال الحافظ ابن حجر هذا من كلام عبد الله بن أبي ولم يقصد الراوي بسياقه التلاوة وغلط بعض الشراح فقال هذا وقع في قراءة ابن مسعود وليس في المصاحف المتفق عليها فيكون على سبيل البيان من ابن مسعود قال الحافظ ولا يلزم من كون عبد الله بن أبي قالها قبل أن ينزل القرآن بحكاية جميع كلامه
(فاجتهد يمينه ما فعل) أي اجتهد في يمينه وأكثر من الحلف ما قال وعبر عن نفي القول بنفي الفعل وفي رواية للبخاري "فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا"
(لووا رءوسهم) قرئ في السبع بتشديد الواو وتخفيفها
(كأنهم خشب) بضم الشين وبإسكانها والضم للأكثرين
(ملحوظة) حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي وإلباسه قميصه واستغفاره له إلخ سبق شرحه قريبا بما يغني عن إعادته
(اجتمع عند البيت) أي عند الكعبة
(قرشيان وثقفي أو ثقفيا وقرشي) في رواية للبخاري "كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش"