للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٨١ - وفي رواية عن منصور بإسناد جرير مثل حديثه غير أن في حديث سفيان "وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة".

٦١٨٢ - عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال "ما لك يا عائشة أغرت" فقلت وما لي لا يغار مثلي على مثلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أقد جاءك شيطانك" قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال "نعم" قلت ومع كل إنسان قال "نعم" قلت ومعك يا رسول الله قال "نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم".

-[المعنى العام]-

بدأت المعركة بين إبليس وآدم منذ بداية خلق آدم وكانت نتيجة الجولة الأولى أن يهبطوا إلى الأرض آدم وحواء وإبليس ليحتنك إبليس وذريته آدم وذريته إلا قليلا متوعدا إبليس آدم وذريته {قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} [الأعراف ١٦ - ١٧]

وبدأت الجولة الثانية بين الفريقين وبعدد بني آدم يكون عدد الشياطين ذرية إبليس وجنوده مع كل واحد واحد قرينه وملازمه يجري منه مجرى الدم يزين له ما يغضب الله ليوقع الآدمي في المعصية ليشارك إبليس المصير والنار وبقدر نجاح الشيطان في الوسوسة والغواية يكون حب إبليس له وتقديره لجهوده وتقريبه منه واحتضانه أما من غلب من الشياطين أمام مؤمن من المؤمنين أو من عجز من الشياطين أن يصل إلى إضلال وإغواء مؤمن من المؤمنين فذاك المغضوب عليه من إبليس والمعاقب منه بشتى العقوبات

وقد حذر الله تعالى المؤمنين من الشيطان فقال {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} [فاطر ٦]

-[المباحث العربية]-

(إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب) "المصلون" أي

<<  <  ج: ص:  >  >>