المعتمدة "يسمعوا ... يجيبوا" من غير نون وهي لغة صحيحة وإن كانت قليلة الاستعمال و"جيفوا" بفتح الجيم وتشديد الياء أي انتنوا وصاروا جيفا يقال جيف الميت وجاف وأجاف وأروح وأنتن بمعنى
(فسحبوا فألقوا في قليب بدر) في ملحق الرواية الثالثة عشرة "فألقوا في طوى من أطواء بدر""الطوى" بفتح الطاء وكسر الواو وتشديد الياء و"القليب" بفتح القاف وكسر اللام بمعنى وهي البئر المطوية المبنية بالحجارة
-[فقه الحديث]-
-[يؤخذ من هذه الأحاديث]-
١ - من الرواية الأولى إنكار ما حرم العرب على أنفسهم من الإبل التي خصصوها لأصنامهم بأسماء وصفات مختلفة البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي
٢ - وأن كل مولود يولد على الفطرة والحنيفية السمحة
٣ - وأن الشياطين من الإنس والجن يحولون الفطرة إلى الإشراك
٤ - وأن أهل الأرض كانوا قد أفسدوا فيها بالإشراك وغيره فكانت البشرية في حاجة إلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
٥ - وأن إرسال الرسل ابتلاء لهم واختبار
٦ - وابتلاء واختبار لأممهم
٧ - وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب ولا يخاطر اعتمادا على أن الله يعصمه من الناس فكان يحسب حسابا لأعدائه
٨ - وأن القرآن الكريم يتميز على غيره من الكتب السابقة بالحفظ واليسر
٩ - وفيه كثير من صفات المؤمنين المستحقين للجنة وعلى الناس أن يحكموا على أصحاب هذه الصفات بالظاهر ومن أبرزهم السلطان العادل المحسن إلى الناس المتصدق على المحتاجين من شعبه الموفق لعمل الخيرات ومن أبرزهم الرجل الرحيم رقيق القلب لذوي رحمه وللأجانب والرجل الفقير المحتاج الذي يبذل جهده في كسب رزقه ورزق أولاده ثم هو يتعفف عن السؤال والمذلة
١٠ - وفيه كثير من صفات بعض المستحقين للنار فمن أبرزهم الرجل الكل العالة على غيره "التنبل" الذي لا يسعى لدنياه وأخراه الذليل عند الناس لتبعيته لهم واكتفائه بتلقيه فتات موائدهم ومن أبرزهم الخوان الذي إذا أؤتمن على القليل أو الكثير خان الطامع في الكبير والحقير والمخادع الغشاش الخبيث الذي لا يؤتمن على أهل ولا مال والبخيل والكذاب والفحاش المتفحش