٦٤٤٧ - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب يوم القيامة" قالوا أي عظم هو يا رسول الله قال "عجب الذنب"
-[المعنى العام]-
يقول الله تعالى {يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها}[النازعات ٤٢ - ٤٤]{يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله}[الأعراف ١٨٧]{وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب}[النحل ٧٧]{يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا}[الأحزاب ٦٣]{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها}[محمد ١٨]{اقتربت الساعة وانشق القمر}[القمر ١]
الساعة هي القيامة هي النفخة الأولى في الصور إذ بها يصعق من في السماوات والأرض إلا من شاء الله هي أمر الله كن فيكون {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس}[يونس ٢٤] وقد اختص الله تعالى بعلمها لا يعلمها نبي مرسل ولا ملك مقرب "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" ومع هذا لا يفتأ الناس يسألون وماذا يفيدهم السؤال إن لكل إنسان ساعة ومن مات فقد قامت قيامته وجاءت ساعته فليشتغل كل إنسان بنفسه وليعمل لما بعد ساعته أما الساعة الكبرى فلا يشغل نفسه بها لكنها قريبة قريبة من بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فهو آخر الرسل ولا نبي بعده فهو وهي كالإصبعين السبابة والوسطى لكن القرب أمر نسبي فألف سنة بالنسبة لألف ألف قريبة ومليون سنة بجوار مائتي مليون سنة قريبة فما قدر قرب الساعة الله أعلم
-[المباحث العربية]-
(لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس) سبق شرحه عند حديث المسيح الدجال
(بعثت أنا والساعة هكذا) يشير بإصبعيه التي تلي الإبهام والوسطى وفي الرواية الثالثة "بعثت أنا والساعة كهاتين" وفي الرواية الرابعة "وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه" وفي الرواية الخامسة "وضم السبابة والوسطى" قال النووي "أنا والساعة" روى بنصب الساعة أي على أنها مفعول معه ورفعها على عطفها على الضمير قال وأما معناه فقيل المراد