للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥١٥ - عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل".

٦٥١٦ - عن ابن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا تثاوب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل"

-[المعنى العام]-

من آداب الإسلام ومحاسنه محافظته على أحاسيس المجتمع وحماية المجتمع من كل ما يورث البغض ومن كل ما يسيء ويجرح المشاعر وحرصه على تهذيب الطباع وعلاج السلوك غير القويم ولو كان هذا السلوك ناشئا عن طبيعة الخلقة فالمسلم مأمور بمخالفة طبعه لموافقة شرعه والعطاس والتثاؤب عمل لا إرادي نتيجة لتفاعلات غذائية وانفعالات عضوية ومع أن أحدهما ممدوح شرعا مرغوب فيه صحيا وهو العطاس إلا أن له أمورا جانبية يحرص الإسلام على تهذيبها فهو يلازم خروج رذاذ اللعاب مما قد يصل إلى بعض الحاضرين وهو يلازم صوتا مزعجا للغافل عنه من الحاضرين والأعراض الجانبية تحتمل من أجل الإصلاح المهم وتعالج قدر الاستطاعة وعلى من يؤذي من الأعراض الجانبية أن يغفر لصاحبها ما لم يقدر على منعه فيعلن له الرضا والسماحة بالدعاء له بقوله يرحمك الله ويدعو العاطس للمشمت فيكتسب كل منهما أجرا من هذا السلوك البشري أما السلوك البشري الآخر فهو مذموم شرعا وعرفا وعلى صاحبه مقاومته وهو التثاؤب الذي ينشأ عن كثرة الأكل وينشأ عنه الكسل والخمول وضعف الحركة والعبادة وبمقاومته والتقليل منه يحصل المسلم على أجر كبير وهكذا يفتح الله تعالى أبواب الحسنات للمؤمن ليذهب بها السيئات ذلك ذكرى للذاكرين

-[المباحث العربية]-

(عطس رجلان) "عطس" بفتح الطاء من باب ضرب وقتل والاسم العطاس وهو انحدار الرطوبة من تجويف في الجبهة إلى الأنف من قناة واصلة بينهما وبقاء هذه الرطوبة يفسد الدماغ ويثقل الجسم فالعطاس يوقظ الفكر وينشط الجسم

<<  <  ج: ص:  >  >>