للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إنا نأتيك من شقة بعيدة) الشقة بضم الشين وكسرها، والضم أشهر وأفصح، وبه نزل القرآن، وهي السفر البعيد، فقولهم "بعيدة" مبالغة في البعد وتأكيد له، كقولهم: أمس الذاهب لا يعود.

(فمرنا بأمر فصل) أمر بالتنوين، و"فصل" صفته على التأويل بمشتق لأنه مصدر، والمعنى مرنا بأمر واضح بين فاصل للمراد على غيره، بحيث لا يكون مشكلا علينا.

(شهادة) بالرفع خبر مبتدأ محذوف، تقديره: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله و"إقام" و"إيتاء" و"صوم" معطوف على "شهادة".

(احفظوه وأخبروا به من ورائكم) احفظوه قولا وعملا، فلا تنساه ذاكرتكم ولا تهمله جوارحكم، وهذه الرواية بمن الجارة، فمفعول "أخبروا" محذوف، التقدير: أخبروا به الناس الكائنين من ورائكم.

الرواية الثالثة

(للأشج أشج عبد القيس) هو المنذر بن عائذ، سماه النبي صلى الله عليه وسلم بالأشج لأثر كان في وجهه، و"أشج عبد القيس" بدل من الأشج.

(الحلم والأناة) الحلم العقل، والأناة التثبت وترك العجلة، وأناة الأشج كانت في تريثه بعد الوصول إلى المدينة حتى جمع الرحال وعقل الإبل ولبس أحسن الثياب، وحلمه ورجاحة عقله تمثلت في مناقشة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اعتذر عن أن يبايع عن قومه.

الرواية الرابعة

(ما علمك بالنقير) سؤال استبعاد، إذ لم يكن بأرضه صلى الله عليه وسلم.

(فتقذفون فيه من القطيعاء) "القذف" الإلقاء والطرح، و"القطيعاء" بضم القاف وفتح الطاء نوع من التمر صغار. وروي "وتذيفون" بفتح التاء من ذاف يذيف، وروي "وتديفون" بالدال بدل الذال، ومعناهما تخلطون.

(أصابته جراحة كذلك) "كذلك" صفة جراحة، والمعنى: في القوم رجل مصاب بجراحة ناشئة من حالة مشابهة لحالة ضرب السكران ابن عمه بالسيف.

(ففيم نشرب) الفاء فصيحة في جواب شرط مقدر، والجار والمجرور متعلق بالفعل بعده، والتقدير: إذا انتهينا عن الانتباذ في هذه الأوعية، ففي أي الأوعية ننتبذ ونشرب؟

(في أسقية الأدم) أسقية جمع سقاء، "والأدم" بفتح الهمزة والدال جمع أديم، وهو الجلد الذي تم دباغه، والجار والمجرور متعلق بفعل محذوف تقديره: اشربوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>