المقدور، ففي أيوب -عليه السلام- يقول الله تعالى {إنا وجدناه صابرا نعم العبد}[ص: ٤٤] مع أنه قال {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}[الأنبياء: ٨٣].
وأما القرآن: فهو حجة ودفاع عمن يقرؤه مخلصا مرتلا متدبرا عاملا بما فيه، وحجة على من قدر على قراءته فأهمله، أو نسيه بعد ما حفظه، أو راءى بقراءته أو اختال به على من سواه من الخلق، أو عرضه للسخرية والاستهزاء، أو لم يعمل بما فيه.
القرآن شاهد صدق، وحكم عدل، فهو كلام الله جل شأنه {ومن أصدق من الله قيلا}[النساء: ١٢٢].
-[ويؤخذ من الحديث]-
١ - فضل الطهور واستحباب استصحابه على الدوام.
٢ - فضل الحمد والتسبيح وذكر الله تعالى.
٣ - فضل الصلاة والمحافظة عليها والحث على الإكثار من التنفل بها.
٤ - الترغيب في الصدقة.
٥ - وفي الصبر.
٦ - وفي قراءة القرآن بإخلاص والعمل بما فيه.
٧ - الحث على سعي الإنسان للخير، لأن الدنيا مزرعة الآخرة، والكيس من أخذ من شبابه لهرمه، ومن صحته لمرضه، ومن غناه لفقره، والسفيه من أتبع نفسه هواها فأوردها هلاكها، وصدق الله العظيم إذ يقول {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}[الشورى: ٢٠].