للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ملحق الرواية السابعة "ثم اجتهد" وهي تؤيد المعنى الأول، وأن الكد والمشقة للرجل.

(اختلف في ذلك رهط) الإشارة إلى وجوب الغسل بالإجماع وإن لم ينزل و"الرهط" الجماعة من الناس، من ثلاثة إلى عشرة.

(لا يجب الغسل إلا من الدفق أو الماء) "أو" للشك في أي اللفظين وقع عند الاختلاف، والمراد من كل من اللفظين المني، و"من" سببية.

(بل إذا خالط فقد وجب الغسل) المخالطة كناية عن المبالغة في الجماع واختلاط العضوين، قال الحربي: والخلط من أسماء الجماع.

(قال أبو موسى: فأنا أشفيكم من ذلك) الفاء في جواب شرط مقدر أي إذا كنتم مختلفين فأنا أشفيكم من الخلاف، فالإشارة إلى الاختلاف في هذا الموضوع، كأنه داء، ورفعه دواء.

(يا أماه) منادى مضاف إلى ياء المتكلم، وأصله: يا أمي: قلبت ياء المتكلم ألفا وألحق به هاء السكت.

(وإني أستحييك) في القاموس: واستحيا منه واستحياه. اهـ يتعدى بنفسه، وبحرف الجر، والمعنى: وإني ذو حياء منك.

(لا تستحيي أن تسألني) الرواية "تستحيي" بياءين، و"لا" نافية، والفعل مضارع "استحيا" مرفوع، والمصدر "أن تسألني" مفعول به، أو مجرور بحرف جر محذوف، كما سبق.

(قلت: فما يوجب الغسل؟ ) الفاء في جواب شرط مقدر، أي إذا أذنت ورفعت حيائي فما موجبات الغسل للرجل؟

(قالت: على الخبير سقطت) معناه: صادفت خيبرا بحقيقة ما سألت عنه عارفا بخفيه وجليه، حاذقا فيه، وهذا القول منها يدل على أنها فهمت أن سؤاله عما يوجبه من الجماع، لفهمها ذلك عن طريق اختلاف الصحابة في المسألة وأصل المثل لأحد حكماء العرب، وبه تمثل الفرزدق حين لقيه الحسين، وهو يريد العراق للبيعة، وقال للفرزدق: ما وراءك؟ فقال: على الخبير سقطت، قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية، والأمر ينزل من السماء، فقال الحسين: صدقتني.

(ومس الختان الختان) الختان للرجل قطع قطعة الكمرة المغطية للحشفة وللمرأة قطع جلدة من أعلى الفرج، تشبه عرف الديك، مجاورة لمخرج البول بينها وبين مدخل الذكر جلدة رقيقة. قيل: يطلق الختان للرجل والمرأة، بخلاف "الخفاض" فلا يقال إلا للمرأة وقيل: الختان للرجل والخفاض للمرأة، وعليه فالتثنية على سبيل التغليب وقاعدته رد الأثقل إلى الأخف والأدنى إلى الأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>