نسمع إلا كتاب ابن عبد السلام فما فوقه، فصرف همته لتصفيف الشامل وشرحه ولم يعاود النظر في الشرحين -اهـ- كلام أبي البركات.
قال شيخ شيوخنا محمد بن محمد الحطاب: ألَّف بهرام على المختصر ثلاثة شروح وصار بها غالبه في غاية البيان والوضوح واشتهر الأوسط منها، غاية في جميع الأقطار مع أن الصغير أكثرُ تحقيقًا- اهـ. وذكر أبو الحسن الشاذلي المنوفي في شرح خطبة خليل: إن الشرح الأصغر طرر على نسخة خليل جمعها الإسحاقي فجاء شرحًا مستقلًا- اهـ.
قال ابن حجر: وصنف المناسك مجلدًا وشرحها ثلاثة أسفار وكانت ولايته بعد برقوق وإرساله للكرك فلما عاد للسلطنة عزله وولى الركراكي ثم ولاه منطاش بعد وفاة ابن خير سنة إحدى وتسعين في سلطنة المنصور حاجي بن شعبان فلما خرج لقتال برقوق لما ظهر من الكرك استصحب معه الخليفة وقضاة القضاة فأصاب القاضي بهرام طعنة في صدره وأخرى في شدقه، فلما استولى برقوق على الخليفة والقضاة صحبوه إلى القاهرة وبهرام في غاية الضرر من الطعنتين فاستمر عليلًا وصرف في ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين فاستمر معزولًا عن الحكم متفرغًا للاشتغال بالعلم وشغل الطلبة إلى أن مات نصف جمادى الأخيرة سنة خمس وثمانمائة، كذا أرخه البشبيشي، وقال المقريزي: في سابع ربيع الأول.
وكان لين الجانب عديم الشر كثير الخير قل أن يمنع سائلًا يسأله في شيء يقدر عليه- اهـ. قال السخاوي: وله الدرة الثمينة نحو ثلاثة آلاف بيت وشرحها بخطه عليها- اهـ. قال البدر القرافي: أخبرت أن بعض شيوخ شيوخنا [كان] له التفات إلى تعقب عبارته فرأى في النوم قائلًا يقول له: لا تعترض على بهرام فإنه رجل صالح- اهـ. أخذ عنه جماعة كالشمس البساطي وغيره.