ومن تصانيفه المغني في الفقه متن جعله على تصحيح ابن الحاجب وشراحه لم يكمل وقفت منه إلى الحج، وشفاء الغليل في شرح مختصر خليل في سفرين أكثر فيه من الأبحاث اللفظية قليل الفقه على نقص فيه من السلم إلى الحوالة والفرائض وتوضيح المعقول وتخريج المنقول على مختصر ابن الحاجب الفرعي لم يكمله أيضًا، وحاشية على المطول وحاشية على المطالع وحاشية على المواقف، ونكت على الطوالع ومقدمة في علم الكلام.
أخذ عنه جماعة من أهل الذهب كالشيخ عبادة وأبي القاسم النويري والكمال ابن الهمام والشيخ الثعالبي والنور السنهوري والقلصادي ومحمد بن إبراهيم ابن فرحون والتقي الشمني ومحيي الدين عبد القادر المكي والشمس السخاوي وغيرهم.
قال السخاوي: كان إمامًا علامة عارفًا بفنون المعقول والمنقول، متواضعًا سريع الدمعة رقيق القلب محبًا في الستر والصفح، طارحًا للتكلف، ربما صاد السمك ونام على قشر القصب، تزاحم الأئمة من سائر المذاهب والطوائف في الأخذ عنه.
وأول شيوخه نور الدين الجلاوي المغربي لازمه نحو العشرين سنة في الفقه والعقليات وغيرها، ولما مرض أشار عليه أن يقرأ في المعقولات على العز بن جماعة فلازمه، وكذا انتفع في الفقه مع فنون كثيرة بابن خلدون والمعقولات على الشيخ قنبر العجمي وخصه بالاجتماع دون الجماعة الذين خرجوا يوم قدوق الظاهر برقوق فقال: قدموا بنا يا بني الدنيا على بني الآخرة.
وأخذ أصول الفقه والعربية على الشمس الرجراجي، والفقه على ابن عم أبيه القاضي سليمان والتاج بهرام وعبيد البشكالي ويعقوب الرجراجي، والفرائض والحساب على ابن الهائم والقراءات على الشيخ نور الدين أخي بهرام، وأخذ المعقول على الشيخ أكمل الدين وسمع البخاري على ابن أبي المجد، وأول تدريس وليه الشيخونية عقب موت تاج الدين بهرام ثم الصالحية