وبعد كتابة هذه الحروف وقفت على ترجمته في «معجم ابن ظهيرة» و «ذيل التّقييد» وفيهما من أخباره ما يشفي غلة الصّديان. قال ابن ظهيرة: « … أبو عبد الله بن أبي الفرج، شمس الدين بن السّيف، ولد سنة ثمان وسبعمائة، وسمع من القاضي سليمان، ومن أبي محمد عيسى بن عبد الرّحمن المطعّم «مشيخته» تخريج الذّهبيّ، و «جزء بيني»، و «البعث» لابن أبي داود، وأحاديث الترمذي من «ذمّ الكلام» وغير ذلك، ويحيى بن محمد بن سعد ومحمد بن يعقوب بن الجرائدي، سمع منه «التّوكل» لابن أبي الدّنيا، وسمع من أحمد بن أبي طالب الحجّار «البخاري» بفوت، و «جزء أبي جهم» ومن أبي بكر ابن عبد الدائم «مشيخته» تخريج البرزالي. وحدّث، سمع منه الفضلاء. وكانت وفاته بسفح قاسيون في ثامن شوال سنة أربع وتسعين وسبعمائة رحمه الله تعالى أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن … إجازة كتبها لنا بخطّه من دمشق». وزاد الفاسيّ في «ذيل التّقييد»: «وسمع من القاضي شرف الدّين ابن الحافظ «جزء أبي نجيد» … ». لم يذكره ابن مفلح ولا العليمي.