وحذف المكرر- وهو قليل- وحذف ما ألغاه المؤلّف وضرب عليه بقلمه، ثم نسّقها ورتّبها على حروف المعجم وعلّق عليها بتعاليق تستوفي أخبار التّراجم من مصادر المؤلّف أولا، ثم ما أمكن من مصادر أخرى، وقد كمل العمل فيه منذ زمن بعيد ولله المنة، وقد أدّيت فيه كلّ ما باستطاعتي وبذلت كلّ ما في وسعي، وما أسعفتني به المصادر التي تحت يدي وقت إعداد العمل- وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
ولا يفوتني أن انبّه على أن الشّيخ محمد حامد الفقي- رحمه الله- قد طبع في ملحق طبعته من «الذّيل على طبقات الحنابلة» بعض هذه التّراجم غير منسوبة إلى جامعها إما قصدا، وإمّا أنها في الأصل الذي طبع عنه غفل غير منسوبة، وهي غير مستوفاة ولا مخرّجة التّراجم شأن الكتاب كلّه، وعدد التراجم هناك (٥٩) ترجمة وعدد ما أمكن جمعه منها (١٥٢) ترجمة فلله تعالى وحده الحمد والمنّة.
[٤ - (ملخص بغية الوعاة)]
«بغية الوعاة في طبقات اللّغويين والنّحاة» تأليف جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت ٩١١ هـ) كتاب معروف مشهور. وتلخيصه هذا لم أجد من ذكره ممن ترجم للمؤلف منسوبا إليه ونسبته إليه ظاهرة فهو بخطّه، وهذه النّسخة في المكتبة الآصفية في حيدرآباد بالهند رقم ١٧ تراجم، ويذكر هو أنه لخصه لنفسه،