لم يذكره ابن مفلح. أخباره في «الجوهر المنضّد»: (٦٤)، و «المنهج الأحمد»: (٤٠٥)، و «مختصره»: ١٩٠. وينظر: «الضّوء اللّامع»: (٤/ ٤٣)، و «حوادث الزّمان»: (٤١)، و «الشّذرات»: (٧/ ٣١٧). قرأ عليه ابن عبد الهادي، وأطنب في ذكره قال: «قرأت عليه في القرآن وجميع «المقنع» و «البخاري» و «مسلم» و «أربعين ابن الجزري» … وغير ذلك، وكان يشتغل في جميع الكتب ك «الخرقي» و «المقنع» و «المحرّر» و «العمدة» وغير ذلك للحنابلة، ويشتغل لغيرهم كالشافعية في «المنهاج» وغيره، والحنفية والمالكية، وولي القضاء وكان صاحب زهد ورضا وورع ودين، ونفس رضيّة طيبة، وكلام حسن، تابعا للسّنّة والآثار … » ثم قال: «وانتفع به خلق كثير، ولو حلف الحالف إنه لم ير مثله دينا وزهدا وتواضعا لا في الحنابلة ولا في غيرهم لم يحنث». وقال ابن الحمصيّ في «حوادث الزّمان»: «وكانت جنازته حافلة رفعت على الرّءوس، وكان كثير العبادة، مشهورا بالصّلاح، وانتفع به خلق … ».