هو والد العلّامة الكبير رضيّ الدّين ابن الحنبليّ، الإمام اللّغوي الحنفيّ الحلبيّ (ت ٩٧١ هـ). هذه الترجمة من سبق قلم المؤلّف- رحمه الله تعالى- فلم يكن والد رضي الدّين حنبليا كما ظنّ المؤلّف، بل هو حنفيّ المذهب كابنه. أمّا جدّه يوسف ابن عبد الرّحمن فترجم له المؤلّف في موضعه، وهو حنبليّ بلا إشكال. وأمّا أعمام رضي الدّين وإخوته وعمّاته وجدّاته، وأبناء وبنات عمّه، وكثير من ذوي قرابته من العلماء، فمنهم الحنبليّ، ومنهم الشّافعيّ، ومنهم الحنفيّ، وهم أسرة علمية كبيرة، كثيرة عدد العلماء والعالمات، ينحدرون من أصل حنبليّ، ثم منهم من بقي على حنبليته، ومنهم من تحول إلى مذهبي الشّافعي وأبي حنيفة. وهي أسرة عربيّة الأصل تنتمي إلى ربيعة بن نزار، كذا قال رضيّ الدّين، وألّف رسالة سمّاها: «الآثار الرّفيعة في مآثر ربيعة» حققها صديقنا الدّكتور عبد العزيز الهلابي في كلية- (١) هو أبو سهل محمّد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون النيسابوري الصّعلوكي (ت ٣٦٩ هـ). أخباره في «تذكرة الحفاظ»: (٣/ ٩٤٧). ويعرف جزؤه هذا ب «حديث الصّعلوكي»، و «مجلس الصّعلوكي … ». وبشر بن إبراهيم بن بشر البعلي … مذكور في موضعه من هذا الكتاب.