لم أعثر له على أخبار في أي مصدر، ولعلّ المؤلّف- رحمه الله- جمع هذه الفوائد من مطالعته، ولم يرجع إلى مصدر في ذلك. وعندي له ثبت بمروياته اسمه «الكواكب الزّاهرة في آثار أهل الآخرة» رواه عنه تلميذه أحمد الدّمنهوري (هكذا) ولعلّه أحمد بن عبد المنعم بن يوسف الدّمنهوري (ت ١١٩٢ هـ) مؤلّف «الفتح الرّباني بمفردات ابن حنبل الشّيباني». والدّمنهوري المذكور ممّن يستدرك على كتابنا هذا سواء أكان المذكور أم غيره. قال في أول الثّبت: «لما منّ الله عليّ بالاجتماع على الإمام الحبر الفهّامة الهمام، مفيد الطّالبين، خاتمة الحنابلة المعتبرين، أستاذنا الشّيخ أحمد بن عوض المقدسي الحنبلي متّع الله الأنام بطول حياته، وأعاد الله علينا ومحبينا من صالح دعواته، وقرأت عليه «منتهى الإرادات» بتمامه و «مفردات ابن القيّم» و «متن الإقناع لطلاب الانتفاع» وغير ذلك مما تيسرت لي قراءته طلبت منه أن يجيزني بما أخذته عنه، وما أخذه عن شيخه شيخ الإسلام، كاشف عن مخدّرات العلوم اللّثام، الجامع بين المعقول والمنقول، المتبحّر في الفروع والأصول، الشّيخ عثمان بن أحمد النّجدي، وشيخه علم الهدى … محمد الخلوتي … ». وقيّد ابن عوض هذا الثّبت عن الشّيخ ابن قائد النّجديّ وغيره، ثم نسخه سنة ١١٠٥ هـ. وهذا الثّبت ملئ بالفوائد في كلّ فنّ من فنون المعرفة، فيه أحاديث، وأسانيد وفقه، ولغة، -