قال السّخاوي: واختصّ ب «العلاء ابن زكنون» وقرأ عليه القرآن وغيره، وتزوّج ابنته، ثم فارقه وتحوّل شافعيا غير مرّة، وقد تكلّم على النّاس بأماكن، بل وخطب، مع مزيد تحريه وإنكاره على معتقدي ابن عربي ونحوه كابن حامد، محبّا في أهل السنة، منجمعا عن بني الدّنيا، قانعا باليسير، والثّناء عليه مستفيض. ووصفه الخيضري بأنه شيخ عالم فاضل محدّث، محرّر، متقن، معتمد، خدم هذا الشّأن بلسانه وقلمه … »، والخيضري: هو محمد بن محمد قطب الدين (ت ٨٩٤ هـ). رأيت له كتابا في «طبقات الشّافعيّة» إلّا أنّه الآن ليس تحت يدي فلعلّه مترجم فيه. وبذلك يثبت أنّه ليس من الحنابلة والله تعالى أعلم. ويوجد له مؤلفات جديرة بالاهتمام، منها: تعليق على «التّرغيب والتّرهيب» للمنذري في الأزهرية، و «جواب النّاجي في الناسخ والمنسوخ هل يمكن جمعه» في «التّيموريّة، و «عجالة الإملاء» في المغرب، وكتاب في مولد النّبي صلّى الله عليه وسلّم ووفاته في سوهاج … وغيرها. ٣١ - تقي الدين ابن مفلح، (٧٥١ - ٨٠٣): أخباره في «المقصد الأرشد»: (١/ ٢٣٦)، و «المنهج الأحمد»: (٤٧٦)، و «مختصره»: (١٧٣)، و «تراجم المتأخرين»: (٦)، و «التّسهيل»: (٢/ ٢١).-