لم أنس يوما من الأيّام طلعته … واللّيل يأتي لنا في طائف الوسن
في القبر أضحى وحيدا أنسه عمل … بالفوز بالعلم أمسى رابح الثّمن
قد جاور الحبر في قبر وأرجو له … وسط الجنان جوارا منه لم يبن
سقى ثراه من الوسميّ هاطله … سحاب فضل من الرّحمن بالمنن
ما يبتغي نحونا غير الدّعاء له … والله يعلم ذا في السّرّ والعلن
ثمّ الصّلاة على المختار سيّدنا … والآل والصّحب والأتباع بالسّنن
مؤلّفاته:
اشتهر ابن حميد- رحمه الله- بأنه كان مؤلّفا، وقد قال تلميذه الشّيخ صالح بن عبد الله البسّام «حصّل وبرع ووصل إلى رتبة التّأليف» وقال الشّيخ محمد مراد أفندي الشّطّيّ (١): «وألّف المؤلّفات». لكنّه لم يكن مكثرا من التّأليف، إذ لم يؤثر عنه إلا بعض مؤلّفات أنفسها وأشهرها «السّحب الوابلة» لكن الإنسان يعجب لكثرة الكتب التي انتسخها بخطّه، أو ذيّل عليها هوامش بخطّ يده أيضا، أو تملّكها وقرأها، وهي كثيرة متنوعة يدلّ تنوعها على كثرة قراءته وتنوّع ثقافته، وإجادته لفنون مختلفة من العلم.
وقد وقفت على كتب كثيرة جدّا من هذا، لعلّ من أهمها: