للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يكون في ذلك خلاف فنصّ المؤلّف واضح في ذلك. وذكر المؤلّف أنّه كان يحضر مجالس الشّيخ عبد الله بن فايز أبا الخيل (ت في حدود سنة ١٢٥٠ هـ) (١) في تدارس القرآن وبعض كتب التّفسير قال: «وكنت أحضر وأنا ابن عشر مع بعض أقاربي فيغلبني النّوم فإذا فرغوا حملني إلى بيتنا وأنا لا أشعر».

واتّفقوا على أنّه ولد في عنيزة قال الشّيخ صالح البسّام: «ولد في عنيزة أمّ قرى القصيم» وعنه نقل الشّيخ عبد الله مرداد وغيره.

[طلبه للعلم]

نشأ الشّيخ محمّد بن حميد- رحمه الله- محبّا للعلم، حريصا على حضور حلقات العلماء مبكّرا منذ نعومة أظفاره، يساعده على الطّلب أنّه نشأ في بيئة علمية، أو على أقلّ تقدير في بيئة مثقّفة تثقيفا لا بأس به، مما شجّعه على المضيّ في طلب العلم، مع ما يتمتّع به من ذهن وقّاد، وحضور قلب، وذاكرة جيّدة، وذكاء، وقوة نفس، وتصميم، ونيّة صادقة في طلب العلم، جعله ذلك يتّجه لطلب العلم بكلّيته لا يصرفه عنه صارف؛ لتوافر دواعي طلب العلم وتحصيله، وإمكان الاستمرار فيه. وقد رأيناه يشيد بعمّه عثمان بن علي بن حميد، ويصفه بأنّه كان من طلبة العلم المحصّلين. قال في ترجمة (عبد العزيز بن سليمان) ابن أخي الشّيخ محمّد بن عبد الوهاب (ت بعد سنة ١٢٦٣ هـ) (٢)


(١) السحب الوابلة: ٦٤٤ رقم الترجمة: (٣٩٠).
(٢) المصدر نفسه: ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>