للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ولد بدمشق قبيل القرن بيسير، فأبوه مات في رجب سنة ٨٠٠ ونشأ بها فقرأ القرآن عند الشّمس اللبيني، وحفظ «الخرقيّ»، و «ألفيّة ابن مالك»، وعرضهما على العزّ البغداديّ ببيت المقدس وغيره، وتفقّه بالعزّ، وبالشّرف بن مفلح، وناب في القضاء بدمشق، وباشر نظر المسماريّة (١) وتدريسها، وحجّ، وزار بيت المقدس، وأحضر في صغره على ابن قوام، والبالسيّ وغيرهما، وحدّث، سمع منه الطّلبة، ولقيته بدمشق فسمعت عليه أشياء، وكان خيّرا، متواضعا، محبّا في الحديث وأهله، بهيّ الهيئة، مرضيّ السّيرة، من بيت علم وفضل، عريقا في المذهب.

مات سلخ المحرّم سنة ٨٧١، وصلّى عليه من يومه بالجامع المظفّريّ، ودفن بتربتهم جوار دارهم، غربيّ الرّباط النّاصريّ بسفح قاسيون./

١٧٣ - إسماعيل بن عبد الرّحمن بن إبراهيم، عماد الدّين بن زين الدّين الذّنابيّ الصّالحيّ، خطيب الجامع المظفّريّ.

قاله في «الشّذرات»: وقال: سمع على أبي بكر بن أبي عمر، وأبي عمر ابن عبد الهادي وأبي الفتح المزّيّ، وقرأ على ابن طولون العربيّة.


١٧٣ - عماد الدّين الذّنابيّ، (؟ - ٩٤٨ هـ):
أخباره في «النّعت الأكمل»: (١١٢)، و «التّسهيل»: (٢/ ١٣٢).
وينظر: «متعة الأذهان»: (٢٩)، و «الكواكب السّائرة»: (٢/ ١٢٢)، و «الشّذرات»: (٨/ ٢٧٤).
(١) المدرسة المسماريّة: من مدارس الحنابلة بدمشق أنشأها وأوقفها الحسن بن مسمار الهلالي (ت ٥٤٦ هـ). ينظر: «الدّارس»: (٢/ ١١٤).