للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطّريق (١) عن العارف بالله تعالى محمّد العلميّ، ورحل إلى القاهرة سنة ٢٦، فأخذ بها الفقه وغيره عن عمّه العلّامة الشّيخ مرعيّ بن يوسف، وعن محرّر المذهب الشّيخ منصور البهوتي، والشّيخ يوسف الفتوحي، وأخذ النّحو عن محمّد الحمويّ، والفرائض والحساب عن عبد المنعم الشّرنوبيّ، والحديث عن البرهان اللّقاني، وعلى الأجهوري وكثير، وكان ملازما للعبادة بمكانه المعروف بالجامع الأزهر، مشتغلا بالعلوم الدّينيّة، لا يتردّد إلى أحد من أرباب الدّنيا، قانعا، باليسير من الرّزق، متقيّدا بصلاة الجماعة في الصّفّ الأوّل بالأزهر الأوقات الخمسة، قليل الكلام، حسن السّيرة، جامعا لصفات الخير، ليس فيه شيء يشينه في دينه ولا دنياه. حكى عنه ولده الشّيخ عبد الله أنّه رأى الحقّ سبحانه في منامه ثلاث مرّات، أوّلها رأى الملائكة قد أخذوه إلى النّار، فإذا مناد من الحقّ سبحانه: ليس من أهلها اذهبوا به إلى الجنّة، فقام من نومه فرأى نفسه في الجامع الأزهر. وكانت وفاته ليلة الجمعة رابع عشر صفر سنة ١٠٩١، ودفن بتربة الطّويل بالمجاورين بقرب عمّه الشّيخ مرعي.

١٦٤ - أحمد بن يوسف بن سعد الله الآمديّ.


١٦٤ - ابن سعد الله الآمديّ، (٧٢٠ - بعد ٧٧٠ هـ):
لم يذكره ابن مفلح ولا العليمي، ولا ابن عبد الهادي، وهو في «التّسهيل»: -
(١) يقصد به طريق التّصوّف المؤدي إلى ظلمات الجهل والتّخلّف، والمبعد عن التّمسك بالطريق القويم والصّراط المستقيم، كتاب الله وسنّة سيّد المرسلين صلّى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يرزق المسلمين حسن التّمسك بهما والبعد عن ما خالفها إنّه جواد كريم.