للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشّيخ شمس الدّين بن زهرة شيخ الشّافعيّة بطرابلس، وذلك أنّه بلغه ما وقع بين علاء الدّين البخاري وبين الحنابلة في أمر الشّيخ تقيّ الدّين ابن تيميّة وأنّ البخاري أفتى بأنّ ابن تيميّة كافر وأنّ من سمّاه شيخ الإسلام يكفر، فاستفتى عليه بعض من عمل لابن تيميّة [من] المصريّين فاتّفقوا على تخطئته في ذلك وكتبوا خطوطهم، فبلغ ذلك الحمصيّ فنظم في ذلك قصيدة تزيد على مائة بيت بوفاق المصريّين، وفيها أنّ من كفّر ابن تيميّة هو الّذي يكفر، فبلغ ذلك ابن زهرة، فقام عليه، فقال: كفر القاضي، فقام أهل طرابلس على القاضي، وأكثرهم يحبّ ابن زهرة، ويتعصّب له، ففرّ الحمصيّ إلى بعلبكّ، وكاتب أحد [أرباب] الدّولة فأرسلوا له مرسوما بالكفّ عنه، فاستمرّ الأمر على حاله وسكن.- انتهى-.

وفي آخر عمره عدل عن سكنى الصّالحيّة، وقطن بحارة بني الأكراد بظاهر دمشق، وبها توفّي في جمادى الآخرة سنة ٩١٢، ودفن بمقبرة باب الفراديس.

٤٨٥ - عمر بن عبد الرّحمن بن الحسين بن يحيى

بن عبد المحسن اللّخميّ القبابيّ، المصريّ، سراج الدّين بن زين الدّين.


٤٨٥ - سراج الدّين القبابيّ، (بعد ٧٠٠ - ٧٥٥ هـ):
هذه التّرجمة كان على المؤلّف- رحمه الله- أن لا يوردها؛ لأنّ الحافظ ابن رجب قد ذكرها في «الذّيل على طبقات الحنابلة»: (٢/ ٤٢٥)، و «مختصره»: (١٠٩) في سياق ترجمة والده إلا أنّ الحافظ لم يتوسع في التّرجمة، فلعلّ هذا ما جعل المؤلّف يذكره.-