أمّا المولد فلعلّ الصّواب ما ذكره المؤلّف نقلا عن الحافظ ابن حجر، والحافظ نقل عن الحافظ الذّهبي في «المعجم المختصّ»، والحافظ الذّهبي من أقدم من ترجم له إذ ترجم له قبل وفاته بسبعة وأربعين عاما تقريبا. رحم الله الحافظ الذهبي ما أعدله وأنصفه لأهل عصره. وإن كان ابن ظهيرة قال: «وكانت وفاته في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة. وولد في شعبان سنة ست عشرة وسبعمائة». قال: «محمد بن محمد بن شيخنا أبي بكر بن أحمد بن عبد الدّائم بن نعمة المقدسيّ الصّالحي الحنبلي المحدّث، ولد سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وسمع من جده، ومن يحيى السمسار، وابن سعد، وابن الشحنة، ثم طلب بنفسه، ونسخ وحصل، وله اعتناد بالمسائل، وبعض الأسماء، وفي خلقه زعارة ثم ترك». والزّعارة: سوء الخلق، جاء في «اللسان»: (زعر): «وزعارة بالتخفيف عن اللحياني أي: شراسة وسوء خلق، لا يتصرف منه فعل، وربما قالوا: زعر الخلق». ٦٧٨ - الجعبريّ القبّانيّ، (بعد ٧٨٠ - ٨٥١ هـ): أخباره في «التّسهيل»: (٢/ ٦٠). وينظر: «معجم» ابن حجر: (٣٧٢)، و «الضّوء اللامع»: (٩/ ٥٦).