للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ويعرف ب «ابن يوسف». ناب في قضاء بلده، بل وفي الشّام أيضا، وكان فقيها، نحويّا، حافظا لفروع مذهبه، مفتيا، لكن فيه تساهل فالله يسامحه. وقال: بعضهم: لا يعاب بأكثر من ميله لابن تيميّة في «اختياراته» (١)، وهو ممّن أخذ منه العلاء المرداويّ. وتوفّي في صفر سنة ٨٥٠، وقد جاوز السّبعين، وليس بابن يوسف بن محمّد بن عمر المرداويّ الآتي.

١٦٦ - أحمد الدّوميّ، قاضي الحنابلة بدمشق.

قال في «سلك الدّرر»: الشّيخ، الفاضل، البارع/ العالم، الأوحد، أبو العبّاس، نجيب الدّين، تفقّه على الشّيخ عبد الباقي، وحضر دروس النّجم الغزّيّ تحت القبّة وغيرها، وولي القضاء، وحمدت سيرته، ولم يزل


١٦٦ - الدّوميّ، (؟ - ١١٠٧ هـ):
أخباره في «سلك الدّرر»: (١/ ٢١٩)، وعنه في «التّسهيل»: (٢/ ١٦٥).
(١) ينطبق عليه قول النّابغة الذّبياني في مدح النّعمان:
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم … بهنّ فلول من قراع الكتائب
وقول أبي ذؤيب الهذليّ:
وعيّرني الواشون أنّي أحبّها … وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
وأيّ منقبة للمذكور أحسن من متابعته شيخ الإسلام رحمهما الله تعالى؟! وفي اجتهاداته واختياراته ومعلوم أنّ شيخ الإسلام من كبار المجتهدين، وهو ثقة في نقله مأمون في روايته، فهو كذلك في اجتهاده واختياره، رحمه الله، ومع هذا نقول: كلّ يؤخذ من قوله ويترك إلا الصّادق المصدوق صلّى الله عليه وسلّم.