للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتعلّل بها يسيرا وعاد إلى بلده ففصل منه. وأعرض حينئذ عن النّيابة بالكلّية، وذلك قبل موت البرهان ابن مفلح بيسير، إمّا لتعلّق أمله بأرفع منها، أو لغير ذلك، وعلى كلّ حال فقد استعمل بعد موته من لعلّه فهم عنه رغبة، حتّى كتب بالثّناء على النّجم ولد البرهان بحيث استقرّ بعد أبيه، ولعلّ قصده كان صالحا، وعلى كلّ حال فقد حاز رئاسة المذهب وراج أمره مدّة مديدة، وذكر بالانفراد خصوصا بعد موت الجراعيّ/ ثمّ القاضي، واستمرّ على ذلك حتّى مات في جمادى الأولى سنة ٨٨٥ بالصّالحيّة، ودفن بالرّوضة- انتهى كلام «الضّوء»، ولا يخفى ما فيه من قوله: «مشاركا في الأصول» وقوله «متأخّرا في المناظرة إلخ». وكأنّ في نفسه منه شيئا خفيّا، وإلّا فالمترجم مؤلّف في علم الأصول، محقّق، وافر الذّكاء، مشهوربذلك.

قال العليميّ: إنّه ولد سنة ١٧، وزاد في نسبه: (السّعدي) وأنّ من تصانيفه «شرح الآداب» وأنّه توفّي يوم الجمعة سادس جمادى الأولى وصلّى عليه بالجامع المظفّريّ، ودفن في السّفح في أرض اشتراها بماله رحمه الله.

٤٥٠ - عليّ بن عبد الرّحمن بن محمّد بن سليمان

بن حمزة بن أحمد بن عمر، ابن الشّيخ أبي عمر المقدسيّ، علاء الدّين، ابن بهاء الدّين، ابن عزّ الدّين بن القاضي تقيّ الدّين.


٤٥٠ - ابن شهاب المقدسيّ، (٧٢٤ - ٧٩٤ هـ):
أخباره في «المقصد الأرشد»: (٢/ ٢٣٦)، و «الجوهر المنضّد»: (٩٤)، و «المنهج الأحمد»: (٤٧٠)، و «مختصره»: (١٦٨)، و «التّسهيل»: (٢/ ١٠).
وينظر: «المنهج الجليّ»: (١٣٥)، و «الدّرر الكامنة»: (٣/ ١٣٠)، و «إنباء-