للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منهم العلّامة السّيّد عبد الرّحمن الزّواويّ سأله عن ألغاز عديدة بنظم فأجابه عنها من بحره وقافيته (١). وأصيب ببصره في آخر عمره. وتوفّي يوم الجمعة ثاني عشر رمضان بين الظّهر والعصر سنة ١٢٤٦ في سوق الشّيوخ وأوصى أن يدفن قريب السّور على خلاف عادتهم من دفن الأكابر في الصّحراء بعيدا عن الأرض النّديّة، وقال: ادفنوني في مكان أسمع منه الأذان، ولا أدري ما مستنده في ذلك، ولعلّه اطّلع على شيء في ذلك، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الرّافعيّ» حديثا: «أنّه لا يزال الميّت يسمع الأذان ما لم يطيّن قبره» رواه الحاكم، ووهّاه الحافظ، فإن كان هذا مستنده فهذا كما ترى في التّطيين، لا في البعد، والعلم عند الله تعالى، وهو والد الشّيخ عبد اللّطيف والشّيخ عبد الرزاق الماضيين، وناصر وأحمد (٢) والد صاحبنا الشّيخ عبد الله الّذي تولّى قضاء سوق الشّيوخ ومات فيها سنة ١٢٧٩.

٦٥٤ - محمّد بن عليّ بن عبد الرّحمن بن عليّ بن غازي البعليّ.


٦٥٤ - ابن غازي البعليّ، (٧٧٥ - بعد ٨٦٠ هـ):
أخباره في «الضّوء اللامع»: (٨/ ١٨٧).
* ويستدرك على المؤلّف- رحمه الله-:
(١) ذكر شيخنا عبد الله بن بسّام نماذج من هذا النظم.
وفي المكتبة الوطنية بعنيزة ضمن مجموع بعض ألغازه ومسجلاته مع الزواوي المذكور.
(٢) ابناه ناصر وأحمد لم يذكرهما المؤلّف فلعلهما لم يشتهرا بعلم وأمّا حفيده: عبد الله ابن أحمد فله ذكر وأخبار.