للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

«تقيّ الدّين»، ثمّ أوصاه به، وقال له: احرص عليه فسيكون له شأن عظيم، ثمّ صار لشيخنا المترجم أحوال عجيبة، وأطوار غريبة، واعتقده الخاصّة والعامّة، حتّى الوزراء والحكّام (١)، ويهدون له الهدايا الجليلة، وينذرون له النّذور، لمآرب لهم فتقضى ويفون له، ويقبلون شفاعته.

وكانت وفاته عشيّة يوم الجمعة ثامن عشر شوّال سنة ١٢٠٧ وصلّى عليه بجامع سنان باشا، ودفن بمقبرة الباب الصّغير.

٦٣١ - محمّد بن عبد الله بن محمّد بن محمّد بن عيسى، الشّمس بن الجمال الكنانيّ، المتبوليّ، القاهريّ، ابن أخي عليّ بن محمّد بن محمّد الماضي، وقريب الشّيخ إبراهيم (٢) المتبوليّ، ويعرف ب «ابن الرّزّاز».

قاله في «الضّوء»، وقال: ولد- تقريبا- سنة ٧٧٠ وسمع بالقاهرة، ونشأ بها فحفظ القرآن وتكسّب بالشّهادة، تنزّل في صوفيّة سعيد السّعداء وغيرها وسمع من ابن أبي المجد التّنوخيّ والعراقيّ والهيثميّ، وحدّث سمع منه الفضلاء، سمعت عليه يسيرا وكان خيّرا، مديما للتّلاوة، وتعلّل مدّة وأضرّ، ولزم بيته حتّى مات في ليلة الاثنين سابع عشر جمادى الآخرة سنة ٨٧٨ وصلّى عليه من الغد.


٦٣١ - ابن الرّزّاز المتبوليّ، (٧٩٠ تقريبا- ٨٧٨ هـ):
أخباره في: «المنهج الأحمد»: (٩٤٨)، و «مختصره»: (١٨٨)، و «التّسهيل»: (٢/ ٨١). وينظر: «الضّوء اللامع»: (٨/ ١١٢).
(١) انظر التعليق على الترجمتين رقم ٥، ٣٧.
(٢) الشيخ إبراهيم هذا لم يرد له ذكر في «السّحب».