للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المذكور، وألّف فيه تأليفا نافعا سمّاه «منهل الورّاد في الحثّ على قراءة الأوراد»، وآخر سمّاه «تحفة الملوك لمن أراد تجريد السّلوك»، وله رسالة في الحبّ وقفت عليها، ورأيته قد ذكر في آخرها مبدأ أمره وما انساق إليه حاله، وبعد وفاة شيخه المذكور، صار خليفة من بعده، وبايعه خلق كثير، واشتهر أمره، وبالجملة فإنّه كان من خيار النّاس إلى أن قال: وكانت وفاته سنة ١٠٨٦، ودفن بمقبرة باب الفراديس رحمه الله تعالى.- انتهى-.

أقول: تصنيفه المذكور يسمّى بالاسمين فهما اسمان لمسمّى واحد كما ذكره في خطبته، لا كما ذكره المحبّي أنّهما اثنان، وهذا الكتاب ممّا منّ الله به عليّ، وهو كتاب نفيس، فيه فوائد لطيفة.

١٠٣ - أحمد بن عليّ بن عبد الحميد، شهاب الدّين، بن القاضي علاء الدّين ابن البهاء البغداديّ ثمّ الدّمشقيّ الصّالحيّ، الإمام العلّامة.

ولد ليلة الاثنين عاشر شهر ربيع الأوّل سنة ٨٧٠، وأخذ العلم عن أبيه وغيره وانتهت إليه رئاسة مذهبه، وقصد بالفتاوى، وانتفع النّاس به فيها، وفي


١٠٣ - ابن البهاء، (٨٧٠ - ٩٢٧ هـ):
أخباره في «النّعت الأكمل»: (١٠٠)، و «التّسهيل»: (٢/ ١٢٧).
وينظر: «متعة الأذهان»: (٩)، و «الكواكب السّائرة»: (١/ ١٤٠)، و «شذرات الذّهب»: (٨/ ١٤٩).
وأرخ وفاته في «متعة الأذهان»، و «الكواكب» في رجب سنة ٩٢٩ هـ.
- ووالده علاء الدّين علي بن عبد الحميد القاضي ابن البهاء (ت ٩٠٠ هـ) صاحب «فتح الملك العزيز في شرح الوجيز» لم يذكره المؤلّف، استدركه في موضعه إن شاء الله.