للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قاله في «الضّوء». وقال: ولد سنة ٨٢٩ بالحكر خارج القاهرة، واشتغل بالفقه وعدّة فنون، وتكلّم على النّاس بالأزهر، وكان له قبول وزبون، وناب في الحكم، ثمّ استقلّ بالقضاء في جمادى الآخرة سنة ٨٠٢ بعد صرف الموفّق أحمد بن نصر الله بسعي شديد، بعد سعيه فيه أيضا بعد موت أخيه بدر الدّين، بل بعد موت والدهما ناصر الدّين نصر الله، ولم يتمّ له أمر إلى الآن، ثمّ صرف بعد في ذي الحجّة منها بموفّق الدّين، وعاد الحكريّ إلى حالته الأولى، بل حصل له مزيد إملاق وركبته ديون، فكان أكثر أيّامه إمّا في التّرسيم وإمّا في الاعتقال، وقاسى أنواعا من الشّدّة، وأرفده من كان يعرفه من الرّؤساء فما استدت خلّته، وصار يستمنح بعض النّاس ليحصل له ما يسدّ به الرّمق، إلى أن مات وهو كذلك، في المحرّم سنة ٦. قاله شيخنا في «رفع الإصر» وقال في «الإنباء»: إنّه أكثر من النّوّاب وسافر مع/ العسكر في وقعة تنم، يعني مع النّاصر فرج، وزاد غيره: ولم يعرف حنبليّ قبله زاد على ثلاثة نوّاب، ومع هذا لم تشكر سيرته، وذكره المقريزيّ في «عقوده» ورأيت خطّه بالشّهادة على بعض القرّاء في إجازة الجمال الزّيتونيّ سنة ٧٩١.

٤٤٩ - عليّ بن سليمان بن أحمد بن محمّد، العلاء المرداويّ

، ثمّ الدّمشقيّ الصّالحيّ، ويعرف ب «المرداويّ» شيخ المذهب.


٤٤٩ - العلاء المرداويّ، (٨٢٠ - ٨٨٥ هـ):
إمام المذهب ومنقّحه وجامع الكتب والرّوايات فيه، صاحب «الإنصاف».
أخباره في «الجوهر المنضّد»: (٩٩)، و «المنهج الأحمد»: (٥٠٩)، و «مختصره» (١٩٣)، و «مختصر طبقات الحنابلة» للشطي: (٦٨)، و «التّسهيل»: (٢/ ٨٧).-