للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أثر شخصيّة المؤلّف:

لم يكن ابن حميد مجرّد ناقل للتّرجمة من الكتب كما هو شأن كثير من المؤرّخين فتكون مهمّته في الكتاب الجمع والتّرتيب فقط، نعم هذا مطلب من مطالب الكتاب سعى المؤلّف سعيا حثيثا إلى تحقيقه، ووفّق فيه إلى حدّ كبير، ومع الجمع والتّرتيب ونقل كلام العلماء كان حاضر الذّهن أثناء الجمع والنّقل، مدركا لشخصيّة المترجم، عارفا به وكأنّه من أفراد أسرته، مدركا العلاقة بين المترجم وأهل بيته وذوي قرابته من الأقارب والأباعد، لذا تجد ظاهرة الرّبط بينهم واضحة، وإذا نقل عقّب على النّقل إن كان الأمر يحتاج إلى تعقب من زيادة، أو استدراك، أو تصحيح، أو ردّ وتفنيد، أو موازنة بين رأي وآخر كلّ ذلك دلائله في الكتاب ماثلة، ونماذجه كثيرة، يراجع التراجم ذوات الأرقام: (٥)، (١٢)، (٥٩)، (١٢١)، (١٤٧)، (١٨٥)، (٢٠٧)، (٢٧٦)، (٤٨٨)، (٧٧٤) .. وغيرها كثير.

أمانته في النّقل:

أمّا أمانته في النّقل فظاهرة تستحقّ الإعجاب والمدح والثناء، فأنت لا تجد بين النصّ الذي ينقله والنصّ المنقول عنه كبير فرق، بل كلّ ما تجده هو ما يوجد من الفروق بين نسخة وأخرى من الكتاب الواحد، من سقط لفظة، أو زيادة لفظة أخرى، أو تقديم كلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>