للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتوفّي المترجم في طيبة الطّيّبة سنة تسع وثمانين ومائة وألف، ودفن في البقيع، وخلّف أولادا نجباء، وذرّيّته إلى الآن في المدينة المنوّرة، ومنهم طلبة علم، ولهم وظيفة أذان بالمسجد النّبويّ، ويعرفون ب «بني الفرضيّ» نسبة إليه رحمه الله تعالى.

- ووالده من أفاضل فقهاء نجد قرأ على علمائها بها، ثمّ ارتحل إلى الشّام؛ فقرأ على علّامتها وشيخ الحنابلة بها أبي المواهب، وأخذ عنه جمع منهم الشّيخ صالح بن عبد الله بن محمّد الصّائغ العنيزيّ، كما ذكره في إجازته لأحمد بن شبانة، وسكن في المدينة إلى أن مات.

١٥ - إبراهيم بن عبد الوهّاب بن عبد السّلام بن عبد القادر، برهان الدّين، أبو إسحاق بن التّاج البغداديّ ثمّ القاهريّ، التّاجر، والد «عليّ» الآتي.

قال في «الضّوء»: ولد في ثالث ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ببغداد، ونشأ بها، فحفظ القرآن، وسافر مع أبيه إلى مكّة فجاور بها، وسمع على ابن صدّيق في سنة ستّ وثمانمائة «صحيح البخاريّ»، و «مسند الدّارميّ» وغيرهما، وقطن القاهرة، وحدّث فيها ب «الصّحيح» وغيره. سمع منه الفضلاء، وأخذت عنه أشياء، وكان خيّرا، مواظبا على


١٥ - ابن التّاج البغدادي، (٧٩٣ - ٨٦٧ هـ):
لم يذكره ابن مفلح.
أخباره في «المنهج الأحمد»: (٤٩٨)، و «مختصره»: (١٨٩)، و «التّسهيل»: (٢/ ٧٢) وينظر: «الضّوء اللامع»: (١/ ٥٧٣)، و «شذرات الذّهب»: (٦/ ٣٠٦).