للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أقول: وبقيّة هذا البيت إلى الآن في مدينة نابلس ويعرفون ب «دار هاشم» نسبة لجدّهم هاشم الآتي (١) وهم من أهل الثّروة والجاه، وينتسبون سادة، ونقابة الأشراف في بيتهم لا تخرج عنهم، ولمّا اجتمعت ببعضهم بيّنت لهم نسبهم من «الدّرر» و «الضّوء» وغيرهما أنّهم جعافرة، لا علويّون، والآن صارت السّيادة لا تطلق إلّا على العلويين، فأقرّوا بذلك، وقالوا: هذا الواقع، ولكن لنا نسب متّصل بالسّيادة من جهة الأمّهات، والشّرف يثبت بذلك عند بعض الأئمّة، فقلت: هذا قول ضعيف، وما كان ينبغي لكم أن تهجروا هذا النّسب الطّاهر الجعفريّ المتحقّق بالإجماع وتتمسّكوا بما فيه خلاف، والحال أنّ نسبكم فائق في الشّرف، فسكتوا وكلّهم حنابلة، لكنّ العلم فيهم الآن قليل، نعم عند كبارهم خزائن كتب عظيمة، أظنّها موروثة عن الآباء والأجداد، وكانت هي أنيستي في الغربة، طالما سامرتها ليلا ونهارا، ثمّ إنّ أولادهم الآن شرعوا في الانتقال لمذهب الحنفيّ لمقاصد، الله أعلم بحقيقتها، متعلّلين بأنّهم لا يجدون محقّقا في المذهب والله العالم بالسّرائر./

٦١٠ - محمّد بن عبد القادر بن محمّد بن عبد القادر بن محمّد بن إبراهيم الأنصاريّ الجزيريّ نسبة إلى «جزيرة الفيل» كما سبق في ترجمة أبيه الماضي، وهو حفيد الزّين كاتب إمرة الحجّ المصريّ الّذي سبق قريبا.


٦١٠ - ابن عبد القادر الجزيري، (؟ -؟):
هو ابن صاحب «الدّرر الفرائد … ».-
(١) ذكره المؤلّف باسم: «هاشم النّابلسي المعمّر … » في موضعه.