صاحب «شرح مختصر الخرقي». أخباره في الكتب قليلة، لا تتناسب مع شهرته، ولعلّ لشهرة ابنه أثرا في ذلك، خاصة عند أهل عصره، جعلت سمعته تطغى على سمعة أبيه، فلم تسجّل له ترجمة آنذاك، وإذا لم يعرّف به أهل عصره يصعب على من بعدهم تتبّع أخباره، والإلمام بمناقبه وآثاره، فيبقي مجهولا لدى الأجيال اللاحقة، وهذا شأن كثير من العلماء. وقد تتبّع أخباره شيخنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن جبرين- حفظه الله- وأودعها في مقدمة «شرحه لمختصر الخرقي» الذي حقّقه الشيخ، وبذل في تحقيقه جهدا ظاهرا، أجزل الله له المثوبة. وهذه الأخبار التي جمعها شيخنا لا تخرج عن ما ذكره ابن حميد هنا- في أغلبها- فهو أوسع من ترجم له على قلّة ما كتب عنه كما قلت. أخباره في «المنهج الأحمد»: (٤٦٢)، و «مختصره»: (١٦٢)، و «التّسهيل»: (١/ ٣٩٣). وينظر: «النّجوم الزّاهرة»: (١١/ ١١٧)، و «الشّذرات»: (٦/ ٢٢٤)، و «المدخل» لابن بدران: (٢١١)، وأرخ وفاته سنة ٧٧٤ هـ وهو خطأ، و «معجم المؤلّفين»: (١٠/ ٢٣٩). وشرحه لمختصر الخرقي طبع حتى الآن منه خمسة أجزاء بتحقيق شيخنا عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين- حفظه الله-، ولم يكمل بعد، أعانه الله على طبع بقيّته، وطبع في مطابع صديقنا فهد بن عبد الرّحمن بن ثنيان العبيكان في الرّياض. وشرحه الآخر ل «مختصر الخرقي» أيضا لم نقف له على أثر. وشرحه قطعة من «المحرر» نقل عنها عبد الوهّاب بن فيروز في حاشيته. وشرح قطعة-