للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدّين بن الأنباريّ الشّهيد، الإمام في التّرسّل والنّظم، له نظم في مسائل في الفرائض، وبينه وبين القاضي شرف الدّين مراسلات بأشعار حسنة، وكذلك المرداويّ راسله في مدّة حكمه، وأشغل، واشتغل على صفيّ الدّين، وحفّظه «مختصر الهداية» له، وكتب شرحه، وعلا ببغداد قدره، واشتغل عليه جماعة منهم القاضي شمس الدّين محمّد بن الشّيخ أحمد السّقّا مربّي الطّائفة، ومدرّس المجاهديّة، وشمس الدّين محمّد البرقطيّ القاضيببغداد الآن بعده، ومدرّس البشيريّة بعد ابن الخضريّ، والقاضي سعد الحصيني، ونصر الله المحدّث وغيرهم، ونصر المذهب وأقام السّنّة، وقمع البدعة ببغداد، وأزال المنكرات، وارتفع حتّى لم يكن في المذهب أجمل منه في زمانه، ثمّ وزر بعض الرّافضة لوالي بغداد فظفروا به، وعاقبوه مدّة، فصبر حتّى استشهد سنة ٧٦٥، ودفن بمقبرة الإمام أحمد عند المدرسة الّتي عمرها بها، وعملت له الختمات، ورثي، وتردّد أهل بغداد إلى المقبرة، وانتقم الله من أعدائه سريعا، فأهلكهم الله عاجلا في سنة استشهاده، وفرح أهل بغداد بهلاكهم، وقد جمعت بينه وبين قضاة مصر؛ الموفّق الحنبليّ وابن جماعة بمنى يوم القرّ، عام ثلاث وستّين.

٤٨٩ - عمر بن عثمان بن سالم بن خلف

بن فضل الله المقدسي، البدّيّ./


٤٨٩ - ابن فضل الله المقدسيّ، (٦٧٨ - ٧٦٠ هـ):
أخباره في «المقصد الأرشد»: (٢/ ٣٠٣)، و «المنهج الأحمد»: (٤٥٤)، و «مختصره»: (١٥٨).
وينظر: «من ذيول العبر»: (٣٣٠)، و «وفيات ابن رافع»: (٢/ ٢٢٢)، و «الدّرر-