للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مجوّد، ديّن، صالح، من خيار عباد الله، رأيته بمسجد اللؤلؤة من القرافة، وأخبرني أنّه قرأ على إبراهيم الحكريّ، والسّراج عمر الدّمنهوريّ، قرأ عليه النّور عليّ بن محمّد المهتار، والنّور عليّ الضّرير إمام الشّافعي، ومظفّر القرافيّ، ومحمّد الزّيلعيّ، وعبد المعطي مؤذّن خانقاه قوصون. وألّف كرّاسا في النّحو، وهو على خير كثير- وبارك الله له- ثمّ أضرّ وأقعد. مات في ربيع الأوّل سنة ٨٠١، وقال بعضهم: كانت له طريقة في القراءة معروفة، وكان ينكر على جماعته من قرّاء الأجواق بحيث إنّه كان إذا مرّ بهم وهم يقرءون يسدّ أذنيه، وسيرته حسنة، وطريقته جميلة، وقد حبس رزقه بالجيزية جعل مالها للحرمين، وجعل النّظر فيها لقاضي الحنابلة.

٢٤٥ - خليل بن محمّد بن أبي بكر بن خلفان- بفتح المعجمة والفاء، وإسكان اللّام بينهما، وبالنّون آخره- الدّمشقيّ المعروف ب «السّروجيّ» القاضي، غرس الدّين.

ولد في ربيع الأوّل سنة ٨٦٠ بميدان الحصا، واشتهر بالشّهادة، ثمّ فوّض إليه نيابة الحكم مدّة يسيرة.

وتوفّي يوم الخميس سابع رمضان سنة ٩٢٨، ودفن بتربة الحورة بالميدان. قاله في «الشّذرات».


٢٤٥ - ابن خلفان السّروجيّ، (٨٦٠ - ٩٢٨ هـ):
أخباره في «النّعت الأكمل»: (١٠٢)، و «التّسهيل»: (٢/ ١٢٧). وينظر «الكواكب السائرة»: (١/ ١٨٩)، و «متعة الأذهان»: (٣٨)، و «الشّذرات»: (٨/ ١٥٩). حلّاه الغزّيّ بقوله: «الشّيخ، الإمام، الهمام، أوحد وقته فقها وفضلا، وذكاء ونبلا … ».