محمد بن سعود الإسلامية، قال ابن حميد في آخر هذه النّسخة المذكورة:«اعلم أنّ المؤلّف لم يذكر بعد الخمسين وسبعمائة- كما ترى- مع أنّ وفاته تأخّرت إلي سنة ٧٩٥ هـ، ولكن كأنّ المنية اخترمته، وقد ترك أيضا جمعا غفيرا خصوصا من أهل المائة الثامنة الذين هم في عصره فقد ذكر منهم الحافظ ابن حجر جملة. أما من بعد الخمسين وسبعمائة فجمعتهم إلى زمني في طبقات مستقلة سمّيتها: «السّحب الوابلة على ضرائح الحنابلة» وأمّامن أهمل ذكرهم ممن قبل فتتبعت بعضه في أوراق، وأنا على عزم أن أجمعهم في جزء مفرد من أول إبتدائه إلى انتهائه، وأرتبه إما على السنين- كالأصل- وإمّا على الأسماء وهو أسهل، وأسمّيه إن شاء الله تعالى:«غاية العجب في تتمة طبقات ابن رجب» ثم أورد في آخر النّسخة أوراقا ذكر فيها جملة من العلماء مرتبة على حروف المعجم، ثم ذكر بعدهم مجموعة من النّساء أيضا كذلك، وهم في غالبهم من «الدّرر الكامنة» أما ما ورد في ثنايا النّسخة على هوامشها فمن مصادر مختلفة أهمها تاريخ ابن رسول واسمه «نزهة العيون … » و «تاريخ ابن الوردى»، و «تاريخ ابن شاكر الكتبي «فوات الوفيات» وغيرها كثير.
وقد يسّر الله تعالى للعبد الفقير إليه عبد الرحمن بن سليمان العثيمين- عفا الله عنه- تتبّع هذه النّسخة، وجمع تراجمها الموجودة على الهوامش، وضمّ ما ورد في الأوراق المرفقة بالنّسخة إليها،