للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الدّرر»: ولد سنة ٧١٢ وأحضره أبوه على التّقيّ سليمان، ومحمّد بن يوسف بن المهتار، وستّ الوزراء وغيرهم، وأسمعه الكثير من عيسى المطعّم، وأبي بكر بن عبد الدّائم، وأبي الفتح بن النّشو، والقاسم بن عساكر، وأبي نصر بن الشّيرازيّ، وأبي بكر بن مشرف، ويحيى بن سعد وإسحاق الآمديّ وآخرين، وأجاز له الرّضيّ الطبريّ، وزينب بنت شكر، والرّشيد بن المعلّم، وحسن الكرديّ، والشّريف الموسويّ وغيرهم، وكان مكثرا شيوخا وسماعا، وطلب بنفسه فقرأ الكثير فأجاد، وخرّج فأفاد، وكان عالما، مفنّنا، متقشّفا، منقطع القرين (١) وحدّث دهرا. ومات بالصّالحيّة سنة ٧٨٩. وكان يلقّب بالصّامت لكثرة سكوته، وكان يكره أن يلقّب بها، وتفقّه إلى أن فاق الأقران، مع المروءة وحسن الهيئة، من رؤساء أهل دمشق- انتهى.


- (٩١)، و «الدّرر الكامنة»: (٤/ ٨٤)، و «إنباء الغمر»: (١/ ٣٤٣)، و «تاريخ ابن قاضي شهبة»: (١/ ٣/ ٢٣٣)، و «طبقات الحفّاظ»: (٥٣٥)، و «القلائد الجوهرية»: (٢/ ٤٢٠)، و «الشّذرات»: (٦/ ٣٠٩).
(١) - أقول: قال الحافظ في «الدّرر»: «وكان عالما، متفننا متقشفا، منقطع القرين …
ثم قال: وكان كثير المروءة، حسن الهيئة، من رؤساء أهل دمشق».
فالحافظ- رحمه الله- في موضع واحد وصفه بالشّيء وضدّه فكيف يكون متقشّفا، ثم يكون حسن الهيئة؟! ويكون من رؤساء دمشق ويصفه في «الإنباء» بأنه كثير الانجماع … وما نقله المؤلّف عن «الشّذرات» عن الحافظ ابن حجر موجود في «الإنباء».
ونقول إزاء هذا: لعلّ حسن الهيئة والرّئاسة في أول حياته، ثم كان بعد ذلك متقشّفا يلبس العمامة … أو أنّ حسن الهيئة نسبيّ، والله تعالى أعلم.-