صدق الشّيخ ابن حميد- رحمة الله عليه- فلا يمكن أن يكون أنحى من أبيه؛ لأنّ أباه- رحمه الله- وصل إلى درجة التّحقيق والاجتهاد في النّحو تشهد بذلك مصنفاته التي أفادت الناس قرونا وما زالت كذلك، فهي مناهجنا التي تعلّمناها من شيوخنا، وما زلنا نعلمها لطلّابنا في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا في مستوياتها المختلفة. ف «القطر» للمبتدئين، و «شرحه» للمحصّلين، و «شذور الذّهب» ثم «شرحه» و «التّوضيح» … وغيره ثم «شرح التّسهيل» و «المغني» و «التّذكرة النّحوية» … للعلماء وذوي التّخصص الذين يريدون الاطلاع على خلافات العلماء وأقوالهم وشواهد النحويين وآراءهم نقلا عن مؤلفاتهم .. وقل ما شئت عن مؤلفاته الأخرى المختلفة. وهذهشهادة حقّ. رحم الله ابن هشام وجزاه عن العلم وأهله خيرا فقد كان قلعة حصينة للدّفاع عن علوم العربيّة، بذل وقته وجهده في تقريبها إلى النّاس وتعريفهم بها على مستوياتهم-