للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجلال السّيوطيّ في «بغية الوعاة»: ولد سنة ٧٥٠/ وكان أوحد عصره في تحقيق النّحو، سمعت شيخنا قاضي القضاة علم الدّين البلقينيّ يقول: كان والدي يقول: هو أنحى من أبيه، قرأ على والده وغيره، وسمع الحديث على الميدوميّ، والقلانسيّ، وأجاز له التّقيّ السّبكيّ، والبهاء بن عقيل، والعزّ ابن جماعة، والجمال الإسنويّ وغيرهم، روى عنه الحافظ ابن حجر.


- الألفية لابن جابر الضّرير الأندلسي (ت ٧٨٠ هـ) ذات الرقم: (١٦٣٨ عام) إجازة من الشّيخ زكريا بن محمد بن زاهد الأنصاري يجيز فيها الشّيخ محب الدّين هذا تدريس هذا الشّرح في ١٤ شعبان سنة ٨٦٢، والشيخ زكريا المذكور غير شيخ الإسلام زكريا الأنصاري المشهور (ت ٩٢٦ هـ) فتنبّه موفقا إن شاء الله.
صدق الشّيخ ابن حميد- رحمة الله عليه- فلا يمكن أن يكون أنحى من أبيه؛ لأنّ أباه- رحمه الله- وصل إلى درجة التّحقيق والاجتهاد في النّحو تشهد بذلك مصنفاته التي أفادت الناس قرونا وما زالت كذلك، فهي مناهجنا التي تعلّمناها من شيوخنا، وما زلنا نعلمها لطلّابنا في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا في مستوياتها المختلفة.
ف «القطر» للمبتدئين، و «شرحه» للمحصّلين، و «شذور الذّهب» ثم «شرحه» و «التّوضيح» … وغيره ثم «شرح التّسهيل» و «المغني» و «التّذكرة النّحوية» …
للعلماء وذوي التّخصص الذين يريدون الاطلاع على خلافات العلماء وأقوالهم وشواهد النحويين وآراءهم نقلا عن مؤلفاتهم .. وقل ما شئت عن مؤلفاته الأخرى المختلفة. وهذهشهادة حقّ.
رحم الله ابن هشام وجزاه عن العلم وأهله خيرا فقد كان قلعة حصينة للدّفاع عن علوم العربيّة، بذل وقته وجهده في تقريبها إلى النّاس وتعريفهم بها على مستوياتهم-