للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن طولون: الشّيخ، الصّالح، المسند، الرّحلة، المفيد، البركة، شمس الدّين، أبو عبد الله، ميلاده سنة ٨١٠، قرأ القرآن وحفظ «الخرقيّ» و «الملحة» وتفقّه بالشّيخ زين الدّين بن قندس، وسمع «صحيح مسلم» على محمّد بن عمر بن عبد الدّائم، و «المسلسل بالأوّليّة» على ابن حجر بقراءة العلّامة ابن قمر بالبيبرسيّة بالقاهرة، وفي سنة ٨٣٦، قرأ عليه الباب الأخير من «صحيح البخاريّ» وهو راحل من دمشق صحبة السّلطان الأشرف، وقد ركبوا على الدّوابّ بحضرة المحدّث نجم الدّين عمر بن فهد، وأجازه ما له روايته، ثمّ سمع في هذه السّنة- حين رجع السّلطان من حلب بوطاقة ببرزة- من قاضي القضاة (١) محبّ الدّين أحمد بن نصر الله البغداديّ الحنبليّ «المسلسل بالأوّليّة» وغيره مع جماعة وأجاز، وسمع على الشّهاب بن عبد الهادي، والشّيخ عبد الرّحمن المعروف بأبي شعر، والحافظ ابن ناصر الدّين، والمسند أبي الفرج ابن الطّحّان، وعائشة ابنة الشّرائحيّ وآخرين، وأجاز له الحافظ برهان الدّين الحلبيّ، وشيخ الإسلام صالح البلقينيّ، وسعد الدّين الدّيريّ، وقاضي القضاة (١) البدر محمود العينيّ، والعلّامة تغري برمش


- كذا ذكر الحافظ ابن حجر في «الدّرر»: (٢/ ١١٥)، و «إنباء الغمر»: (٢/ ٣٣٧)، قال: «ذيّل على تاريخ أبيه بطريقته» يعني بها السّجعة الملتزمة في تراجم الكتاب.
وهما من مصادرنا ولله المنّة.
(١) ورد النهي عن التسمي بملك الأملاك. لا مالك إلّا الله، ومثله قال العلماء: قاضي القضاة، وأشد منه أقضى القضاة، فالسلامة هجر هذا الإطلاق، واستبداله بلفظ:
«رئيس القضاة».