للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ويعرف ب «ابن عبادة» - بضمّ العين- ذكره شيخنا في «إنبائه»، فقال: اشتغل كثيرا، وأخذ عن الزّين ابن رجب، ثمّ عن صاحبه ابن اللّحّام، وكان ذهنه جيّدا، وخطّه حسنا، وكذا شكله، مع البشاشة، وحسن الملتقى، ثمّ تعانى الشّهادة، فمهر فيها، وصار عين أهل البلد في معرفة المكاتيب، مع حسن خطّه، ومعرفته، ثمّ آل أمره إلى أن ولي القضاء بعد اللّنك مرارا بغير أهليّة، فلم تحمد سيرته، وكثرت في أيّامه المناقلات للأوقاف، وتأثّل لذلك مالا وعقارا، وكان مع ذلك عريّا من تعصّب الحنابلة في العقيدة (١). مات في رجب سنة ٨٢٠ وله سبع وخمسون سنة.- انتهى-.

قال في «الشّذرات»: وكان القضاء دولا بينه وبين القاضي عزّ الدّين ناظم «المفردات» إلى أن لحق بالله تعالى ليلة الخميس خامس رجب، وله خمسون سنة.


- * ويستدرك على المؤلّف- رحمه الله-:
- محمّد بن محمّد بن عبد الخالق (ت ٧٩٣ هـ).
يراجع: «إنباء الغمر»: (١/ ٤٣٠).
- ومحمّد بن محمد بن عبد الرّحيم بن عبد الوهّاب السّلمي، سبط الشيخ أبي الحسين اليونيني (ت ٧٧٢ هـ).
يراجع: «المعجم المختص»: (٢٥٨)، و «الوفيات» لابن رافع: (٢/ ٣٧٨)، و «الدّرر الكامنة»: (٤/ ٣٠٤، ٣٠٥)، و «الشّذرات»: (٦/ ٢٢٥).
(١) أي لم يكن ابن عبادة على عقيدة السلف الصالح في الأسماء والصفات- نسأل الله العفو والعافية-.