للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

«ثلاثيّات أحمد» وغيرها، وسمع من البدر أبي العبّاس أحمد بن الجوخيّ «مسند أحمد» إلّا اليسير، ومن ستّ العرب حفيدة الفخر «الشّمائل النّبويّة» وغيرها، ومن ابن أميلة، والصّلاح ابن أبي عمر «مشيخة الفخر» و «ذيلها» ومن أولهما «التّرمذيّ» و «أبا داود» في آخرين، وحجّ وجاور بالحرمين، وحدّث بهما، وبدمشق وغيرها، سمع منه الفضلاء، روى لنا عنه غير واحد كالآبي، وفي الأحياء من يروي عنه بالسّماع فضلا عن الإجازة، وذكره شيخنا في «معجمه» وقال: أجاز لي غير مرّة ولأولادي، وكان من المكثرين بدمشق، ونظم ونثر، بل قال شيخنا في «إنبائه»: إنّه شرع في «شرح البخاريّ» (١) وتركه بعده مسوّدة، وكان يقرأ «الصّحيحين» على العامّة. ومات بطيبة المكرّمة في رمضان سنة ٨٢٨، وكان يذكر/ عن نفسه أنّه رأى مناما من نحو عشرين سنة يدلّ على أنّه يموت بالمدينة، ثمّ سمعوه منه قبل خروجه لهذه السّفرة كذلك، قال، وهو بقيّة البيت من آل المحبّ بالصّالحيّة (٢).


- في «الجوهر المنضّد» و «الشّذرات»: محمّد بن محمّد بن أحمد، ويلائم ما ذكر المؤلّف وروده هكذا «ذيل التّقييد»، وهو من أقدم من ترجم له، والحافظ ابن حجر وابن مفلح وهو شيخهما.
(١) هو المعروف ب «التّحقيق والشّرح والتّوضيح إلى ألفاظ متوالية من الجامع الصّحيح» جزؤه الخامس في مكتبة جستربيتي بخطه.
(٢) قال ابن مفلح: «شيخنا الشّيخ، العالم، والمحدّث، المفيد، الأديب، أبو عبد الله … أحضره والده في السّنة الأولى من عمره مجالس الحديث وأسمعه كثيرا على عدّة شيوخ».