وشيخنا عبد الله البسّام وكتابه «علماء نجد .. » وما كتبه الدّكتور محمّد بن عبد الله السّلمان .. وغيرهم، ويوجد لكثير من أهلها اهتمام ظاهر بالتّواريخ والآداب والأنساب ومن أشهر من عرفته منهم إبراهيم بن محمّد القاضي، ومحمّد بن عليّ العبيّد (ت ١٣٨٩ هـ) وعبد الله بن عبد الرّحمن البسّام (ت ١٣٠٨ هـ) وغيرهم، وهؤلاء كتاباتهم تقييدات مفيدة لما عاصروه من أحداث، وربّما أوردوا أحداثا من غير عصرهم ممّن تقدّمهم، وبعض هذه التّقييدات بلغة عاميّة مفيدة؛ إذ انفردت بأخبار لم نسمعها، وبأشعار وأنساب لم تدر بخلد، رحمهم الله.
وقد نظم تأريخ هذه المدينة مؤرّخها الأستاذ عبد العزيز بن محمّد القاضي- ما زال على قيد الحياة متّعه الله بالصّحة والعافية- بمنظومة حافلة على حرف الهمزة أوّلها (١):
سلوا عن بلادي رائد الشّعراء … وقسّ إياد سيّد الخطباء
سلوا امرأ القيس بن حجر وطرفة … وعنترة أربى على البلغاء
زهيرا وعمرا أو لبيدا وحارثا … وحاتم من عفّى على الكرماء
(١) عرفت هذه المنظومة ب «العنيزية» طبعت في بغداد مطبعة الصباح سنة ١٣٦٧ هـ- ١٩٤٧ م.