للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالصّدريّة، ومشيخة دار الحديث العادليّة (١).- انتهى-.

وصنّف مصنّفات كثيرة نفيسة منها «الفروع» في الفقه قد اشتهر في الآفاق، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها وأجمعها للفوائد، قال الحافظ في «الدّرر»: وأورد فيه من الفروع الغريبة ما بهر العلماء، وكان يسمّى: مكنسة المذهب، لكنّه لم يبيّضه كلّه، ولم يقرأ عليه، ومنها «الآداب الشّرعيّة الكبرى» ثلاث مجلّدات، والوسطى مجلّدان، والصّغرى مجلّد أبدع فيها وجمع، ومنها «حاشية على المقنع» مفيدة جدّا، ومنها «شرح المقنع» قال في «الدّرر»: في نحو ثلاثين مجلّدا، ومنها «النّكت على المحرّر» ومنها «كتاب في أصول الفقه» حذا فيه حذو ابن الحاجب في «مختصره» لكن فيه من النّقول والفوائد ما لا يوجد في غيره، وليس للحنابلة أحسن منه، ومنها «تعليقة» على- محفوظه- «منتقى أحكام مجد الدّين» مجلّدان.

توفّي- رحمه الله تعالى- ليلة الخميس بعد العشاء ثاني رجب سنة ٧٦٢ وفي «المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد» لبرهان الدّين حفيد المترجم سنة ٦٣، وكذا في «الدّرر» وصلّى عليه يوم الخميس بعد الظّهر بالجامع المظفّريّ، ودفن بسفح قاسيون بصالحيّة دمشق، قرب الشّيخ الموفّق، ولم يدفن هناك حاكم قبله، وله بضع وخمسون سنة.


(١) أنشأها نور الدّين محمود زنكي، ومات قبل تمامها، ثم أعاد بناءها الملك العادل فنسبت إليه، ومات قبل تمامها، وأتمّها ابنه الملك المعظّم. «الدّارس»: (١/ ٣٥٩).