للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحنابلة بعد موت الصّلاح محمّد بن الأعمى سنة ٧٩٥، وتصدّى للتّدريس والإفتاء، وكان مقتدرا على النّظم والنّثر، وله منظومة في الفقه تزيد على سبعة آلاف بيت، ذكره شيخنا في «معجمه» فقال: اجتمعت به فاستفدت منه، وسمعت من إنشائه، وقد حدّث ب «جامع المسانيد» (١) لابن الجوزيّ بإسناد نازل، وقرأت من نّظمه مدحا في بعض القضاة وهو:

شريح ويحيى لو قضاياه شاهدا … لكانا له بالفضل أعدل شاهد

ولو شاهد الحبر ابن إدريس درسه … لاثنى وأولاه جميل المحامد

وقال في «إنبائه»: إنّه صنّف في الفقه وأصوله، واختصر ابن الحاجب، ونظم في الفقه كتابا، وفي الفرائض أرجوزة في مائة بيت جيّدة في بابها، ومدائح نبويّة.


(١) كتاب مشهور للإمام عبد الرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ وقفت على بعض نسخه ولعلّ أهمها نسخة في الفاتكان في هوامشها إعراب المشكل منه لأبي البقاء العكبريّ (ت ٦١٦ هـ) وإعراب العكبريّ مطبوع. قال الحافظ ابن حجر: «وقد حدّث ب «جامع المسانيد» لابن الجوزي بإسناد نازل، وقال: «أنا» زكيّ الدّين أبو بكر عبد الله بن محمّد بن قاسم السّنجاري بقراءتي عليه ببغداد سنة خمس وستين، قال: «أنا» نجيب الدّين علي، وكمال الدّين عمر ولدا محمد بن محمد بن الحسن سبطا ابن فارس الزّجّاج سماعا عليهما، قالا: «أنا» أبو عبد الله محمّد بن يعقوب بن أبي الفرج ابن الدّيّنة قال الأول: سماعا عليه بقراءة جدّي عليه. وقال الثّاني: إجازة منه، قال:
«أنا» أبو الفرج ابن الجوزيّ».