للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال في «الضّوء»: ولد في رابع شوّال سنة ٨١٩ بالمدرسة المنصوريّة من القاهرة، ونشأ في كنف أبيه فحفظ القرآن و «عمدة الأحكام» و «الخرقيّ» و «ألفيّة النّحو»، وعرض على جماعة كشيخنا، وقرأ عليه أشياء وكذا قرأ على أبيه «مسند إمامه» وغيره، وأخذ عنه الفقه غير مرّة، بل و «مختصر الطوفيّ» في الأصول و «الجرجانيّة» في النّحو، وعن العزّ عبد السّلام البغداديّ، في الصّرف وغيره، وعن أبي الجود في الفرائض والحساب وغيره، وسمع أيضا على الزّين الزّركشيّ «صحيح مسلم» وعلى أبي عبد الله ابن المصريّ «سنن ابن ماجه»، وعلى الشّمس الشّاميّ سنة ٢٩ الأوّل من «حديث الزّهريّ» وغير ذلك، وعلى ابن ناظر الصّاحبة، وابن الطّحّان، والعلاء ابن بردس، بالقاهرة ومن البرهان الحلبيّ بها حين كان مع أبيه سنة ٢٦ أخذ المسلسل بالأوّليّة في آخرين، ودخل بعد موته الشّام غير مرّة، وأخذ بها سنة ٦٣ عن ابن قندس، وابن زيد، واللّؤلؤيّ، والباعونيّ، وابن السّيّد عفيف الدّين، وأجاز له خلق، بل أذن له والده في التّدريس والإفتاء، وأذن له شيخنا وغيره في الإقراء، واستقرّ بعد أبيه في تدريس الفقه في المنصوريّة والبرقوقيّة، وحضر عنده فيهما القضاة والأعيان، وكذا استقرّ بعد العزّ الحنبليّ في المؤيّديّة، وفي غيرها من الجهات، ومع ذلك فاحتاج لقلّة تدبيره، وسوء تصرّفه وتبذيره إلى المباشرة بديوان الأمير ليرتفق بمعلومها، وأكثر من التّشكّي وامتهان نفسه، ومخالطته قبل ذلك وبعده لذوي السّفه، بحيث طمع فيه ناصر الدّين الإخميميّ الإمام شيخ البرقوقيّة، وانتقص من معلومه فيها، محتجّا بزيادت فيه على بقيّة المدرّسين، ومع ذلك فما صرف له شيئا، وهذا مع توسّله بأميره وبغيره، وله