للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومن تصانيفه «جمع الجوامع» في الفقه أيضا جمع فيه الكتب الكبار الجامعة لأشتات المسائل ك «المغني» و «الشّرح الكبير» و «الفروع» وغيرها، وزاد نقولات غريبة بديعة، ويرمز فيه للخلاف بحمرة على طريقة «الفروع» ووسّع الكلام فيه بحيث أنّه ينقل الرّسائل والفتاوى الطّويلة بتمامها، ورأيت الجزء الأوّل منه بخطّه بيده بتاريخ سنة ٦٢، وآخر من أثناء البيوع بخطّه أيضا سنة ٦٨.

وترجمه تلميذه الشّمس محمّد بن طولون الحنفيّ في كتابه «سكردان الأخبار» بترجمة مطوّلة فلنلخّص منها هنا ما نحتاج إليه، قال- بعد أن ساق نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضي الله عنه-: هو الشّيخ، الإمام، علم الأعلام، المحدّث، الرّحلة، العلّامة، الفهّامة، العالم، والعامل، المتقن، الفاضل، جمال الدّين، أبو المحاسن، وأبو عمر، ابن أقضى القضاة بدر الدّين حسن، ابن الشّيخ المعمّر المسند/ الرّحلة شهاب الدّين الشّهير ب «ابن المبرد» - بفتح الميم وسكون الباء الموحّدة- كذا أملاني هذا النّسب من لفظه، وأنشدني فيه من لفظه لنفسه:

من يطلب التّعريف عنّي قد هدي … فاسمي يوسف وابن نجل المبرد

وأبي يعرف باسم سبط المصطفى … والجدّ جدّي قد حذاه بأحمد

إلى آخرها، وهي طويلة نظم فيها نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب ومدحه، ثمّ مدح بقيّة العشرة، وقد سردها ابن طولون، ثمّ قال: